ميسون أبو بكر
لم أحضر لقاء جمعية مسك الخيرية الرابع في الرياض «مغردون» لكنني كنت أتابع الحدث عبر شاشات التلفاز وفي تويتر عبر المغردين الذين حضروا والشباب الذين اكتظ بهم المكان وازدحم الفضاء بتغريداتهم والصور التي التقطوها للملتقى أو من حظي منهم بسيلفي سواء مع ولي ولي العهد الأمير محمد ابن سلمان صاحب الجمعية أو أحد الوزراء والشخصيات المهمة التي حضرت الملتقى.
لأختصر الحديث عن مؤسسة مسك الخيرية سأستشهد بما قاله وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: أعتقد أنني أعبر عن الكثيرين من عمري حين أتكلم, والأمير محمد بن سلمان يعطي كثيراً من الأمل للكثير من الشباب ليس في دول الخليج فقط بل في الوطن العربي كافة, ومسك هي إحدى هذه البذرات التي زرعها الأمير محمد».
فهي ليست مؤسسة خيرية تقليدية للعمل الخيري كما وصفها وزير الخارجية البحريني وهي تشعر الشباب أنهم جزءاً من مستقبلهم.
تركت جمعية مسك بصمتها في عدد من الفعاليات المهمة التي تعنى بفئة الشباب كمعرض الرياض الدولي للكتاب، ثم في ملتقى المغردين الذي عقد الاثنين الماضي والذي توافق فيه الحاضرون على ضرورة الالتزام بمسؤولية الكلمة في مواقع التواصل الإلكتروني وتويتر بخاصة الذي يعتبر الأكثر استخداما في المملكة.
التغريدة سلاح ذو حدين، بسرعة البرق يمكنها أن تنتشر بين المغردين وبسرعة البرق أيضاً يمكنها أن تشكل خطراً مجتمعياً مهدداً لأمن المجتمع واستقراره, لا يمنعها أن تكون كذلك إلا الثوابت التي لا بد أن يسلم بها جميع الناشطين.
التغريدات في تويتر بمثابة ترمومتر تستشعر منها توازن المجتمع واستقراره وثقافة أفراده، في وقت بات فيه تويتر منصة للكثيرين الذين تناقلوا الأخبار والاتهامات أحياناً في عبارات مختزلة تعد مقياساً أيضاً لاستخدام اللغة العربية عند المغردين الذين كشف تويتر عن ضعفهم في استخدام لغتهم وعن كثرة الأخطاء اللغوية والنحوية التي يقع بها المغردون.
تويتر الذي هو منصة إعلامية مؤثرة فهو في الوقت نفسه وسيلة سهلة بيد داعش التي استخدمته لدعشنة أبنائنا، واستخدمه كثيرون لبث سمومهم وأحقادهم تحت أسماء مستعارة طالب المشاركون في الملتقى مطاردتهم وإقفال حساباتهم.
العصفور الأزرق الذي يحلق في فضاءات افتراضية حلق في الملتقى الرابع لمؤسسة مسك الأمير الشاب الذي شغل الدنيا محمد ابن سلمان, والذي كلل اللقاء بحضوره ليرسم لوحة تفاعلية جميلة مع فئة الشباب الذين اعتنت بهم مؤسسته من وقت مبكر وبحضور وزراء وأصحاب قرار كانوا وجهاً لوجه مع أكثر من ألفي حاضر.
في حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز حظي الشباب بالحضور الكبير في جميع المجالات في دولة تؤمن بطاقاتهم وإمكاناتهم وتمنحهم المجال للإبداع والقيادة والبناء.