ناهد باشطح
تابعت ملتقى «مغردون» منذ مبادرته الأولى قبل أربع سنوات وحتى مبادرته الأخيرة في 18 أبريل الحالي عبر برنامج يوتيوب.
الملتقى هو الأول من نوعه في التركيز على الإعلام الجديد بشكل عام وشبكة تويتر بشكل خاص وفي الاستمرارية في التنظيم بشكل سنوي جميل ومتطور.
ومع ذلك فالتغطية الإعلامية له ضعيفة ولا يوجد نقل مباشر له عبر قنواتنا التلفزيونية رغم تعدد تخصصاتها!
خلال متابعتي لملتقى مغردون لهذه السنوات، كنت آمل أن يهتم الملتقى بتحليل الخطاب في شبكة تويتر ذلك أنه في منتداه الثاني على سبيل المثال قدم دراسة عن استخدامات السعوديين لتويتر، وهي دراسة للباحث «عبدالله كدسة» استنتج من خلالها عبر عينة من المغردين السعوديين أن 70 في المئة منهم وافقوا على أن «تويتر» يساعدهم في تشكيل آرائهم وتوجهاتهم نحو المواضيع المطروحة فيه، وفي المقابل وافق 97 في المئة على أن ما يكتب في «تويتر» يساعدهم في قراءة آراء ومواقف مختلفة في شتى المجالات.
أذن كيف يمكن استثمار ثقة المشاركين في تويتر - ونسبتهم كبيرة - في إشاعة روح السلام وتقبل الآخر في الحوار والتعامل.
المشارك في تويتر بانتظام مثلي لا يمكن أن يتجاهل الصوت العدائي في تويتر في النقاشات والاختلافات وعدد «الهاشتاقات» التي تعزز مفاهيم التشفي والعدوانية ورفض الآخر بل والحملات التي توظف ضد الإعلاميين.
والسؤال ماذا فعلنا لهذا الواقع الذي يجب معالجته؟
هل استطعنا تفسيره بشكل علمي؟
أعتقد وكلي ثقة باهتمام ملتقى «مغردون» بالخطاب الموجود الآن في تغريداتنا نحن السعوديين في تويتر، فمن خلال تحليل الخطاب يمكن فهم كيف يفكر المجتمع وما هو الخطاب الثقافي السعودي الذي للأسف لم يفكك حتى الآن من قبل المؤسسات الإعلامية أو مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالحوار.
كلي أمل في أن تعمل مؤسسة مسك الخيرية على الاهتمام بجانب تحليل التغريد في تويتر ضمن اهتمامها بالجانب الإعلامي الشبابي في المؤسسة في ظل غياب المؤسسات الإعلامية المتخصصة في مجتمعنا.