جاسر عبدالعزيز الجاسر
يحق للأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية وحصن الأمن في البلاد وزارة الداخلية أن يفخروا جميعاً، بالحفاظ على سجلهم الرائع الذي جعل من المملكة واحدة من الدول القليلة جداً التي لا تعرف «سجل ضد مجهول» ففي نهج وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التي تعمل تحت مظلتها بمتابعة شخصية ودقيقة من الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الداخلية، أنهم لا يعرفون في قاموسهم وعملهم ترحيل أي عمل جنائي إجرامي أو إرهابي وتسجيله تحت خانة العجز الأمني ويقيد ضد مجهول عبارة لا وجود لها في سلوكيات الأجهزة الأمنية ولا تعرفها سجلات وزارة الداخلية، وهو إنجاز يتمتع به السعوديون جميعاً ومعهم من يقيم على هذه الأرض المقدسة التي تتشرف بأن جعلها الله بلاد «البلد الأمين»، وأن هذه البلاد سخر لها من أبنائها من يعملون بجد وإخلاص لحمايتها وتحصينها من الإجرام والإرهاب بتوفيق ورعاية من الله.
هؤلاء المرابطون والذين يسهرون ولا تغمض عيونهم، مرابطين لحماية وتحصين الثغر الأهم في أوطان المسلمين يستحقون الإشادة بما يقومون به والذين جعلوا بعد حماية الله، بلادنا، بلاد أمن واستقرار نرفل بالعيش فيه، ولقد جسدت العملية الأخيرة التي تمثلت في إحباط المخطط الإرهابي في محافظة بيشة بعملية استباقية حققت العديد من الأهداف، بالإضافة إلى القبض على واحد من أخطر الإرهابيين «عقاب معجب العتيبي» المسؤول والذي شارك في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية منها استهداف المصلين في مسجد قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير في شهر أغسطس الماضي وتورطه في حادثة الدالوة في نوفمبر الماضي في الأحساء، ومشاركة في التخطيط للاعتداء على مركز أمني في محافظة بقيق، ولم يكتف هذا الإرهابي الذي تخلى عن كل قيم الإسلام والقرابة والوطنية بل قام بقتل رجل أمن في بلدة عرجا شمال غربي الرياض في الشهر الماضي، وكان يدير مصنعاً للمتفجرات في «ضرما» ويشرف في تصوير وصايا الانتحاريين من الإرهابيين، إضافة إلى عمله كوسيط بين تنظيم داعش الإرهابي والراغبين في الانضمام إليه وقيامه بتلقي تعليمات قيادة الإرهاب من سوريا وتنفيذها مع جماعة من الأشرار في المملكة.
أما الإرهابيين الاثنين اللذين سقطا في إجهاض العملية الإرهابية في محافظة بيشة بعد القضاء عليهما من قبل القوات الأمنية التي أحبطت عمليتهم الإجرامية، فهما الإرهابي ياسر علي الحودي وهو إرهابي والمختص في صناعة الأحزمة والعبوات الناسفة وشارك في عملية اغتيال العميد كتاب الحمادي في الشهر الماضي غرب شمال الرياض.
والإرهابي الآخر الذي قاوم القوة الأمنية التي أحبطت عمليتهم الإرهابية فهو عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري والذي كان مدرجاً ضمن قائمة المطلوبين أمنياً لمشاركته في العديد من العمليات الإرهابية لعلاقته بالتفجير الإجرامي الإرهابي لمسجد قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير، وجريمة اغتيال العميد كتاب الحمادي، وكان وقت التصدي له وقتله يرتدي حزاماً ناسفاً في حالة تشريك كامل وحيازته لسلاح رشاش وثلاثة مخازن وآثار متفجرات في السيارة التي يقودها.
القبض على عقاب العتيبي وتصفية رفيقيه الإرهابيين ياسر الحودي وعبدالعزيز الشهري، يغلق ملفات إرهابي مقتل العميد كتاب الحمادي وتفجيرات مسجد قوات الطوارئ الخاصة في عسير ومسجد الدالوة في الأحساء وعدد من العمليات الإرهابية، لتثبت الأجهزة الأمنية السعودية عدم وجود عبارة «قيد ضد مجهول» في أعمالها وسجلاتها.