حمد بن عبدالله القاضي
«السعودية».. ليست مدنا ومحافظات، لكن هناك «الريف السعودي» بتنوعه الزراعي والطبيعي والمائي والذي لم ينل الاحتفاء والعناية الكافية تطويرا واستثمارا بحيث يكون أحد الروافد الاقتصادية البالغة الأهمية ليبزغ رقما مهما في مسيرة «التحول الوطني» المنطلق من «الرؤية السعودية» التي أجمعنا عليها.
إنني أتفق مع الأستاذ الكريم عبدالعزيز بن محمد السعد العجلان بما كتبه بصحيفة «الجزيرة» عن الريف السعودي وضرورة وأهمية تطويره، بخبرته الاقتصادية وبحكم وعيه وثقافته، وقد عضّد دعوته التي حان وقتها بأسباب مقنعة ونحن نسعى بهذا الوطن إلى تنوع مصادر وروافد الاقتصاد الوطني.
يقول العجلان بمقاله ومن منطلق وعي ومعرفة:
«لفت نظري الفوارق الكبيرة في أسعار العقار بين مدينة الرياض وأريافها, قضية يلزمها بحث عن كيفية جعل الريف رافداً قويا في التنمية المستدامة المعتمدة على قوى عاملة وطنية، ومن الممكن أن تكون مساعداً هاماً في حل العديد من المشكلات مثل السكن والزحام واستهلاك البنية التحتية للمدن.
إذ صناعة الهجرة العكسية من المدن إلى الأرياف يلزمها إيجاد بيئة مناسبة في الأرياف تشكل عامل جذب ليس فقط لأهل الريف الأصليين، بل لكل باحث عن عمل وفرصة جيدة في حياة طيبة, وهذا يلزمه أيضا بحث آخر في تبيان الميزات التنافسية والدور الذي يستطيع أن يلعبه الريف السعودي في رفد الاقتصاد الوطني وحل بعض من مشاكله.
البداية يجب أن تكون من وزارة التخطيط وبالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة السياحة ومعهم إمارات المناطق, على أن يتبعهم لاحقا هيئة الاستثمار.
الريف السعودي بكر، وسيضيف الاستثمار فيه موارد جديدة وأغلب الخدمات التي يحتاجها أي مشروع استثماري موجودة فيه، وما لم يوجد يتم استكماله ما دام سيدخل ضمن الاستثمار الاقتصادي الوطني.
جداول صغيرة
لو أخذنا بهذا الأمر الإلهي لأسهمنا بأمن الوطن وتقلصت الإشاعات:
«ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا»
)) ماأعظم تقدير الرسول للمرأة /كان يأخذ برأيها بشؤون الحياة بل حتى بأمور الحرب فقد أخذ برأي زوجته أم سلمه بصلح الحديبية
المرأة عقل وقلب
)) «وكل امرئ يولي الجميل محبب
وكل مكان ينبت العز طيب»
ما أبهى أن نزرع الجميل فيحبنا الناس / ونغرس الطيب ليعبق المكان.
آخر الجداول
من قصيدة غربة حالمة من الديوان الجديد «عبق من صباح عابر» للشاعر د.سعد عطية الغامدي:ـ
(سافرتُ أصحبُ شمسي حيثُما ذهبت
بل حيثُما غربت يحلو لي السَّفرُ
حسبي الحنينُ الذي ما انفكَّ يصحبني
ورعشةٌ لفصولِ الشَّوقِ تختصرُ)