سلطان بن محمد المالك
قبل سنوات لم يكن لدينا وسيلة نقل عام في المدن سوى التاكسي وباصات (خط البلدة، بعدها دخل النقل الجماعي بباصات كبيرة تخدم مناطق كثيرة داخل بعض المدن وأتى لاحقاً سيارات الليموزين، وعلى الرغم من نجاح التجربة إلا أن النقل الجماعي غيَّر من سياسته داخل المدن وبدأ يركّز على قنوات أخرى منها السفر بين المدن والتركيز على المشاعر المقدسة.
مع تزايد الازدحام في المدن الكبيرة بالسيارات فالحاجة الآن أصبحت ملحة جداً لأن نبدأ في إطلاق خدمات نقل الباصات (الحافلات) داخل المدن الكبيرة على أن تكون من الباصات الجديدة الكبيرة الحجم، وأن يتبع فيها شروط نظامية للحفاظ على نظافتها وجودتها.
وبحسب اطلاعي البسيط فهي من ضمن خطط النقل العام الجديدة القادمة في المملكة والتي تشمل خدمات المترو في بعض المدن.
ما دفعني للكتابة حول هذا الموضوع هو ما أشاهده عند سفري لدول كثيرة من استخدام ناجع جداً لخدمات النقل العام ومنها الباصات، وآخرها تجربة حكومة دبي لها ونجاحها فيها، ومن تجربتي الشخصية أجدها مريحة جداً وتوفر على الشخص الوقت والمال وعدم معرفة الطرق عند السفر.
ومن إيجابياتها أن تقلل من عدد السيارات التي تسير داخل المدن من خلال استغناء البعض عن سياراتهم عند الرغبة للذهاب لمناطق محددة مثل المدارس أو الأسواق أو أماكن عامة.
نتمنى أن ينتهي مشروع النقل العام بسرعة، وأن نرى الحافلات بشكلها الجمالي تسير داخل مدننا.