سلطان المهوس
لا أحد يمكنه أن يمسح الدور الكبير لأعضاء شرف الأندية والذين أسهموا بخدمات مالية هائلة للأندية التي ينتمون إليها ..
تمهيد مهم كي لا يتهمني أحدهم بنسيان دورهم وتاريخهم بالرغم من أن الكثير منهم ساهم بتدمير ناديه عبر ضخ مالي غير منضبط كشف الواقع أنه زلزال رمى الأندية بحفرة الديون نتيجة الدعم بلا تفكير الأمر الذي زرع سباقا ماليا واصل التضخم حتى انهارت الأندية وأصبح مستقبلها بيد شرفيين لابيد العمل المؤسسي ..!!
مرحلة إدارة الاندية من «القصور» و«المنازل» يجب أن تكون ماضيا بأسرع مايمكن فالفوضى المالية التي تبعها انهيارات فنية وارتباك حقيقي بمستويات اللاعبين ستدفن مستقبل الرياضة وعلى الأخص كرة القدم فالنادي لايحكمه الأكثر مالا ونفوذا بل الأكفأ والأحق والأجدر فقد ثبت بالدليل القاطع أن المال داخل الأندية السعودية «سائبا» وعلى عيني عينك ياتاجر ..!!
كررت المطالبة بإنشاء مركز للدراسات الرياضية يرصد تحولاتها ومنعطفات التغيير داخل الأندية ويحلل أداء اللاعبين بشكل علمي لنضمن بإذن الله التخلص من الانطباعية العلاجية المؤقتة فنحن الآن نخسر مئات الملايين وأقولها بحسرة .. على لاشيء..!!
لاتجد ناديا يربح أموالا !!
لاتجد ناديا غير مديون !!
لاتجد استقرارا فنيا !!
ولاحتى إداريا ..!!
إذا نخسر الملايين لماذا ؟؟
النافذون الأغنياء وجدوا الأندية أملاكا لهم فهم من يعين الرئيس وهم من يحاربون من لا يتوافق معهم وهم من يديرون ملفات قد تتخطى حدود النادي ..!!
بعضهم لايريد الظهور والبعض يناسبه الظهور كزعيم ومنقذ والكل فاشل بإدارة مؤسسية أو صنع تطوير ونقلة حقيقية لناديه ..!!
أياديكم البيضاء أصبحت سوداء يامن جعلتم مستقبل الأندية رهن أموالكم فبوجودكم اليوم دخلت الأندية السعودية نفقا مجهول النهاية والأخطر أنها سلمت لكم الرقاب منتظرة يوم النحر الذي تقررونه عندما ترفعون راية الرحيل ..!!!
على المؤسسة الرياضية أن تتنبه للأمر وأن تنقذ الأندية عبر تأسيس أدوار مؤطرة بين النادي وشرفييه وفق محاسبة مالية دقيقة تنطلق من عدم قبول أي أموال ألا عبر دخولها حسابات النادي البنكية أولا كحق قانوني محاسبي ودرء للنكبات الشرفية الممتدة ..!!
قبل الطبع
اليد التي تمنحك .. احذر رحيلها..!!