سلطان المهوس
لا أحد يمكنه التقاط التفاصيل لذلك يكون الانطباع النهائي مشوها وغير عادل..!!
يحدث ذلك كثيراً في عالم الكرة لدينا وتحديداً داخل العناصر الإدارية والفنية للأندية، فالكل لا يعرف سوى المدرب أو الرئيس وهما -غالباً- ضحايا النتائج غير الجيدة والعكس صحيح..!!
في الغالب لا نهتم بمدرب اللياقة البدنية.. خبراته.. شهاداته.. أداؤه.. قدرته على أداء مهمته بنجاح..!!
لا نهتم بمدرب الحراس.. دوره الحقيقي.. تدريباته.. مخرجاته..!!
نرفض الاعتراف بالأخصائي النفسي!!
لا نعرف شيئاً عن نوعية الغذاء المفترض للاعبين..!!
لا نتذكر أسماء مساعدي المدربين..!!
نعتاد على جلوس رئيس النادي بالدكة ولم نسأل: مالذي أتى بك هذا ليس مكانك ؟!
نتعاقد مع مدرب فيشترط جلب زوج ابنته واحد أصدقائه وجاره العاطل ويوزع عليهم المهام والمسميات وهدفه الأسمى أن يجد ما يتسامر معه برحلة شفط ملايين الريالات!!
تفاصيل نصر على تجاهلها رغم خطورتها العملية داخل مضمار منافسات كرة القدم ولو تتبعتم أداء فريق مثل الهلال لوجدتم -مثلاً- أن العامل اللياقي لم يكن جيداً والإنهاك ضرب الفريق منذ انطلاقة الدور الثاني حتى أنهى الموسم واللاعبون لا يستطيعون حمل أقدامهم باستثناء ياسر الشهراني فقط..!!
مساعد المدرب لم يبرز سوى مع قوميز التعاون لأن الأخير يعرف كيف يجيد فن توزيع أدوار العمل..!!
مدرب الحراس بنادي الشباب لم يستطع أن يحافظ على ثبات مستوى الدولي وليد عبدالله ليسقط حتى أبعدته الإصابة قسراً وليبرز اسم محمد العويس بالصدفة..!!
إداريون لا تعرف أدوارهم بالضبط فقط توارثوا الجلوس والنطنطة مع كل هجمة أو اعتراض على التحكيم!!
هنا لا بد أن يتدخل اتحاد الكرة وهيئة دوري المحترفين لضبط الأمور عبر سلسلة اشتراطات أساسية مثل الشهادات المعتمدة والخبرات والسجل التدريبي لكل عضو بالجهاز الفني لأي فريق على أن يمنع التعاقد مع أي طرف يثبت عدم أهليته العلمية والفنية.. لابد من مساعدة الأندية على أن تتطور وألا يتم تركها تجتهد دون حراك تطويري يتزامن مع أساليب الإدارة الفنية والإدارية العالمية..
علينا أن نتوقف عن لعب دور البقرة الحلوب لمدربين محتالين يرون أننا مجرد فرصة مالية بحياتهم لا بد أن يشاركوا فيها الأحباب..!!
أوقفوا الجهل يا من بيدكم الحل!!
قبل الطبع
اليد المقطوعة.. لا تعطي..!!