سعد الدوسري
الحديث عن الشاب عبدالعزيز الشعيبي، سيناله من النقد، ما نال الحديث عن منى الشهري، التي اختارت حرفة السباكة، كخيار مستقبلي لها، وذلك لأن البعض يظنون أن كل شاباتنا وشبابنا يجب أن ينحصر إبداعهم على المجالات الطبية والتقنية والهندسية، ناسين أو متناسين أن المجتمع المنتج يملك عناصره الوطنية الفاعلة في كل المجالات، وعلى رأسها المجالات الحرفية، لأنها تكشف إلى أي مدى يتقاسم الشباب صناعة وطنهم، من القاع إلى القمة، كل في مجاله.
لا داعي لأن تهاجموا منى الشهري، لأنها اختارت حرفة السباكة. فتلك التي تهاجمونها اليوم، ستكون يوماً ما، بإذن الله، رئيسة لمجلس إدارة شركة خدمات منزلية، في حين سيبقى المهاجمون في وظائفهم المتكلسة. وكذا الأمر بالنسبة للشاب عبدالعزيز الشعيبي، والذي اختار مجال البناء، ليكون حرفته اليوم، وطموحه المهني للمستقبل.
الأسبوع الماضي، كرمت وزارة العمل الشاب عبدالعزيز الشعيبي على مبادرته ومهارته في تخطي الصعوبات وتحويل عمله في مجال المقاولات إلى عمل احترافي، وأوضحت أن مثل هذه التوجهات تساعد في القضاء على التستر وبناء قاعدة شبابية وطنية تعمل بأيديها لنهضة الوطن، وقام مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للعمل بالمنطقة الشرقية بزيارته في مواقع العمل الميدانية التي يعمل بها بنفسه والتعرف على العراقيل التي تواجهه، واصفاً إياه بأنه من الشباب الذين يستحقون التكريم.
هل تود أن تكون مثل هذا الشاب الذي يضئ لك الطريق، أم تظل تنتظر وظيفة مكتبية؟!