د.عبدالعزيز الجار الله
نصّت حيثيات التعاون ما بين مؤسسة (مسك الخيرية) ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية وبين كلية بابسون العالمية، وشركة لوكيد مارتن، لإطلاق كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، حيث جرى توقيع اتفاقية التعاون في واشنطن قبل أيام بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد - نصت على التعليم النوعي، وهذا يعد أول شراكة بين مسك الخيرية ومدينة الملك عبدالله وجاءت متوافق مع رؤية السعودية 2030، فقد جاء في دواعي الشراكة: تطوير التعليم النوعي لدفع عجلة الاقتصاد وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، ودعم المنشآت المتوسطة والصغيرة كأحد محركات النمو الاقتصادي التي تسهم في إيجاد الوظائف ودعم الابتكار.
التعليم النوعي ويُضاف له تنويع التعليم هما أهداف برنامج 2020 الهدف القريب، وهدف رؤية 2030 البعيد، لأن تنويع التعليم يعطي المجتمع فرصة الحصول على خيارات التعلّم، والتعليم الأهلي الحالي الجامعات والكليات الأهلية قصد منها تقديم خيارات التعليم، وبالتالي تضيف كلية محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، البعد العالمي والتعليم النوعي في مجال الإدارة والريادة في التعليم العالي.
كانت هناك مطالب قديمة وعديدة تلح على افتتاح فروع للجامعات العالمية في السعودية، وكانت هذه الفكرة يعترضها التعطيل والتأجيل والرفض المجتمعي، والرغبة في اقتصار التعليم الجامعي على الجهات الحكومية ، فكان البديل استمرار الابتعاث وإن كان بمعدلات منخفضة وتوقفه أحياناً لكنه كما يُقال يستهدف إلى جانب الدراسة بيئة وثقافة التعليم في بلاد الغربة (المصدر)، فجاء مشروع الملك عبدالله للابتعاث الخارجي لينقل التعليم وخياراته من النمط التقليدي إلى فتح الخيارات: الابتعاث الأوسع والأكثر في تاريخنا خلال عشر سنوات وصل المبتعثون إلى (150) ألف مبتعث ومبتعثة، وقفزت الكليات الأهلية من رقم بسيط إلى عشر جامعات والعشرات من الكليات الأهلية، والآن يقدّم ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان القفزة المنتظرة تعدد خيارات التعليم، والشراكة مع الكليات والجامعات العالمية لتقديم أعمالها من داخل المملكة، فتح المجال أمام المؤسسات السعودية للشراكة مع الجامعات العالمية في تقديم التعليم النوعي وهو ما كان ينقصنا للدفع بقوة للرؤية السعودية 2030 .