ميسون أبو بكر
في هذه النافذة الأسبوعية أردت نثر بعض حروفهم على تويتر حول ما قدم في رمضان من برامج تسابقت الفضائيات إلى عرضها مستقطبة نجوم الدراما، مرتقبة بالذائقة حيناً ومبتعدة عن الذوق والثقافة حيناً آخر، فالمستهدف هو المشاهد، ولعله هو أيضاً الترمومتر الذي يقاس من خلاله نجاح هذه المسلسلات والبرامج من فشلها، واليوم المشاهد هو متلقٍ ذكي يستطيع أن يفرِّق بين الغث والسمين رغم إدمان البعض على المتابعة بغض النظر عن جودة تلك البرامج من فشلها.
مثل لوحة الشطرنج تنقل بعض مقدمي البرامج بين ما هو ملائم لشخصياتهم وأدائهم وبين ما لم يستطع الارتقاء بهم لعمل إعلامي مقنع ومتميز كان المشاهد هو الحكم والفيصل في تقرير مصير نجاح هؤلاء.
الذي أبهجني حقاً حضور نجوم الدراما السعودية في مسلسلات وضعت هؤلاء في الواجهة من جديد وأعطتهم الفرص التي يستحقونها، فلطالما كتبت وتقت لأرى أعمالاً تحتفي بوجودهم وأعمالاً أدبية تترجم إلى دراما هادفة.
بعض الأعمال رغم ترهلها استمرت في العرض وفي اجترار أجزاء تاسعة وعاشرة لم تقدم جديداً.
وبعضها فتح لنا جديداً على تراث وثقافة المملكة محور العالم ومحط اهتمامه مثل برنامج على خطى العرب للدكتور القدير عيد اليحيى.
سأترككم وتعليقاتكم التوترية وأنتم الحكم؛
«أتوق للبرامج التي يقدمها على قنواتنا الخليجية خليجيون وسعوديون
مسلسل «ساق البامبو» درس عملي لتحويل رواية أدبية بديعة إلى عمل درامي رديء من صنف مسلسلات «منو ياينا هالحزة للأسف».
«عضو مجلس الشورى؛ سيلفي؟ أنفع من آلاف الخطب، وتحية لـ المحتسب ناصر القصبي».
«كرسول محبة جاء صوت طلال مداح برائعته «وطني الحبيب» ليبشر بالحب والسلام ويؤلف بين قلوبنا سنة وشيعة في سيلفي».
«ما يفعله ناصر القصبي من تهذيب للسلوكيات وتعديل المفاهيم الخاطئة كبير كبير جداً».
«حارة الشيخ.. بعيداً عن الجدليات التاريخية والاجتماعية، فإنها فنياً أضخم إنتاج سعودي حقيقي، وأزعم أنها تؤسس لدراما سعودية حقيقية قادمة».
«أثبت مسلسل حارة_الشيخ.. وجود كفاءات محلية متميزة في التمثيل.. نتمنى على mbc1 دعمهم الدائم بتكليفهم بأعمال درامية عديدة موسمية وغير موسمية».
«المسلسلات الكويتية_لا تمثلني.. ولا تمثل الكويتيين أيضاً.. كلها ضخ لأفكار سيئة وكأن البنات متمردات ومدمنات إلى أن يصبح الأمر عادياً مع الوقت».
«القنوات تريد أن تقنعنا إنه لم يعد هناك من يستحق الظهور بكثرة سوى الممثلين والممثلات والمطربين والمطربات!
أين العلماء والمفكرين والمثقفين؟»
«آراء اتفقت وأخرى اختلفت حول الأعمال التي قدمت في رمضان وللمنتج الذكي والقنوات الهادفة أن تعيد ترتيب أولوياتها منتبهة أن عصر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم خلق منصات للرأي وحكام لتقييم الأعمال، وأن المشاهد هو متلق ذكي يستحق أن تقدم له مواد ترتقي بذائقته وعلى أساس من التوثيق والصحة، وأن يحضر المثقف والمفكر كما الفنان على الشاشات».
كل عام وأنتم بألف خير.