يملؤنا الاعتزاز والفخر باختيار الرياض المدينة الفائزة بتنظيم معرض «إكسبو 2030» الذي يمثِّل واحداً من أكبر الفصول في رواية الطموح السعودي الذي هو عنان السماء، متوجاً سلسلة من المنجزات التي حققها وطننا منذ تأسيسه منذ أكثر من ثلاثة قرون، وحجز من خلاله مكانة لائقة في العالم المتحضِّر، بعد أن أثبت بحق أنه وطن المستقبل.
كانت قد وعدتنا القيادة الرشيدة -أعزها الله- بأن لدينا من المنجزات أكثر مما تحقق، ولدينا قدرات ستقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل.. ثم أتى العمل والتخطيط والإرادة للفوز بالترشيح، واليوم يتحقق الثمرة بالفوز، لنؤكد أننا الجديرون بأن يكون وطننا المكان المناسب لاجتماع الحضارات وامتزاج الثقافات وهندسة الإبداع.
في 2030، في حوزتنا الكثير مما سنتكلم به للدنيا في أكبر معرض دولي على الإطلاق وثالث أكبر حدث على مستوى العالم، حيث تمكنّا بهذا الترشيح -بحمد الله وقدرته- بأن نصبح في قلب التحركات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية الدولية.
سيروي «إكسبو الرياض» للعالم رواية وطن عربي ازدهر وارتقى وتطور، وسخّر موارده للتنمية البشرية والاستثمار في الإنسان، وحقق مواطنوه درجات عالية من الرفاهية والسعادة، وفتح أرضه للشعوب في الكرة الأرضية للعمل والإقامة، حتى بات له وجود في قائمة بلدان التسامح والمحبة والسلام، ونموذجاً إيجابياً على «حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل».
سنتكلم مع العالم: هذه ثمار التنمية في وطننا بعد أكثر من ثلاثة قرون من التأسيس، وعازمون أيضاً على أعوام أخرى مثلها من التميز والحراك التنموي الذي لن تكبح جماحه، وسيظل عنوانه الانفتاح والهمة والطموح والثقة، والرغبة القوية لقيادة تحولات كبيرة تليق باسم «آل سعود»، ودولة المملكة العربية السعودية.
سنتكلم مع العالم أيضاً: أننا وطن فتيّ، خضنا سباقاً صعباً، وانضممنا إلى ركب العالم المتقدم في سنوات قليلة، حتى أصبحنا في طليعته، ونحن الآن في حوزتنا الإرادة للمزيد؛ لأننا نمتلك قيادة رشيدة تتطلع دوماً إلى الأمام، وشعب لا يملّ ولا يكلّ من الإنجاز، همته «مثل: جبل طويق.. ولن ننكسر».
سيرى العالم «وطننا المتآزر المتوحّد» الذي تحركه «روح تأسيسه وتوحيده ونهضته» كقوة تدفع عجلة مسيرتنا، ويجمع في داخله جميع أدوات رسم المستقبل التي تشير إلى قيمنا وتعايشنا ووسطيتنا واعتدالنا وانفتاحنا.
في «إكسبو 2030».. سنجيب عن كل الأسئلة: كيف دخلنا النجاح برؤية المملكة 2030، وكيف كانت رحلتنا مع قيادتنا من خلالها في استئناف التطور والازدهار وصناعة المستقبل، وكيف كان إصرارنا على نجاحها، وكيف كانت تلك الرؤية بأنها لم تكن عند حدود الأقوال بل ترجمتها المنجزات على أرض الواقع، والأهم من ذلك جميعه، أن الكل سيشاهد، عن قرب، ملامح ذلك الإنسان السعودي المحترف المبهر والرائع الذي عزَّز تفاعله مع العالم، واستطاع التمكّن من الاشتباك بكل ثقة متناهية مع تحديات العصر وحولها إلى انتصارات مذهلة، وها هو اليوم على موعد مع التاريخ، وللتاريخ أن يفخر.
أهلاً بـ«الغد الأفضل»، و»العمل المناخي»، والازدهار للجميع»، ومرحباً بالعالم في الرياض 2030 .
** **
- عبدالكريم بن دهام الدهام