«الجزيرة» - عمار العمار:
ما زال الفريق الفيحاوي يدفع ضريبة تراكم المشاركات بين محلية وخارجية والإصابات التي طالت أبرز نجومه المحليين والأجانب وعدم وجود البديل الكفؤ الذي يغطي العجز ويسد النقص، قد تكون هذه المشكلات التي أظهرت الفريق الفيحاوي بصورة محزنة في الجولات الأربع الأخيرة من الدوري، قد تكون مشكلات أولية حيث خسر بنتائج غير معتاد عليها على أقل تقدير أمام فرق من نفس المستوى فخسر أمام ضمك والتعاون والأهلي برباعيات ثلاث ثم خسر أمام الخليج في آخر مواجهة بثلاثية نظيفة، وقد تكون هذه الأسباب في كفة فيما ستكون الكفة الأخرى والأرجح هي غياب الفريق عن اللعب على أرضه وبين جماهيره التي كانت عاملاً مساعداً في نجاحات فيحاوية كبيرة وعدم الاستفادة من هذه العوامل المساعدة والتي ترجح كفة أي فريق لاسيما من فرق الوسط التي تقاتل على أرضها وبدعم جماهيرها لكسب النقاط.
فمن غير المعقول أن يلعب الفريق مع النصر ذهاباً وإياباً في الرياض وسيلعب مع الهلال كذلك في الرياض ذهاباً وإياباً تنتفي معها عدالة المنافسة وتميل الكفة لصالح الهلال والنصر التي سترتاح من عناء السفر براً إلى المجمعة وسيتكبدها الفيحاء الذي سافر كذلك لخوض ثلاثة لقاءات أخرى باعتبارها على أرضه في الرياض ولكنها أمام جماهير الأندية الأخرى كلقاء الاتحاد في كأس الملك دفع ثمنها الخروج من البطولة وكذلك الدوري خرج بالتعادل قبل أن يواجه الأهلي الذي لعب بدعم جماهيره في الرياض وفاز برباعية!!؟
المتتبع لمواجهات الفيحاء هذا الموسم يدرك بأن الفيحاء يعاني بشكل مؤسف وضحت آثاره على الجهاز الفني واللاعبين، فمن غير المعقول أن يلعب 6 مباريات فقط على أرضه في المجمعة من أصل 26 مباراة ما بين محلية وآسيوية أجبر معها على اللعب في الرياض وبعيداً عن جماهيره، وسيخوض مباراته رقم 27 أمام الهلال كذلك في الرياض، ولعل اللافت للنظر بأن الفيحاء لعب 12 مباراة متتالية خارج أرضه كرقم قياسي لم يسبق لأي فريق في العالم أن خاض مباريات خارج أرضه بهذا العدد، فكانت أخر مباراة له في المجمعة أمام الشباب في الدوري بتاريخ 15/ 9/ 2023 ولم يعد للمجمعة مرة أخرى إلا بتاريخ 11/11/ 2023 في الدوري كذلك تكبد معها عناء السفر لعدة مدن ودول.
الفيحاء خسر خدمات محترفيه الأساسيين رايلر ونواكايمي وصابيري إضافة إلى خدمات المدافعين خيبري والرشيدي والشويش والعبدالمنعم ومندش لفترات طويلة لإصابة خسر معها منهجيته التي اعتاد عليها بفضل قوة دفاعه ليتراجع كأحد أضعف الفرق دفاعاً في الدوري، الفيحاء خسر حق اللعب على أرضه وخسر أفضلية الجماهير وبفضلها خسر هيبته التي تظهر على أرضه دائماً.
الفيحاء سيلعب في الرياض يوم الجمعة القادم مع المتصدر الهلال في مباراة كان من المفترض أن تقام في المجمعة ستسبق التوقف الذي سيمتد لحوالي شهر ونصف سيحاول الفيحاء خلالها جمع قواه.
ختاماً: جماهير الفيحاء تساءلت من المستفيد من نقل مباريات الفيحاء خارج أرضه أمام الأندية الأربعة الكبار ولماذا خاض الفريق مبارياته الآسيوية في الرياض طالما ملعب مدينة المجمعة الرياضية استوفى كافة شروط ومتطلبات الاتحاد الآسيوي!؟