الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
كشف مختصان في الشؤون الأسرية أبرز الأسباب لسقوط المرأة من عين الرجل، والتي من خلال تلك الأسباب تحدث المشكلات، وتكثر الخلافات الزوجية التي قد تتطور إلى حالات الانفصال، وحدوث الطلاق.
ضعف الدين والأخلاق
يقول الشيخ عبدالعزيز بن صالح الكنهل المستشار الشرعي والأسري من خلال معالجتي للمشاكل الأسرية تبين لي باختصار الأسباب التالية لسقوط المرأة من عين الرجل وهي: ضعف الدين، وضعف الأخلاق، وسلاطة اللسان، والتبذير، والخضوع التام لتدخلات الوالدة، ونقل أسرار البيت، مع ضعف الطاعة للزوج، والتعامل الندي، وضعف العناية بالشكل واللباس، والانشغال الزائد بالأطفال، مع الانشغال الزائد بالجوال، والبخل، والتدقيق وكثرة المعاتبات على كل تصرف وكل كلام، وكفران العشير ونسيان معروفه وتضخيم أخطائه، والنظر لمن هم أعلى واحتقار ما عندها من النعم، وحدة الغضب وعدم المسامحة، والتذكير بالأخطاء السابقة، مع التمنن على الزوج مالياً أو معنوياً واستعراض الفضل عليه، وتقديم طاعة الأهل على طاعة الزوج، والاستماع الكثير لكلام صويحبات يوسف والتأثر بكلامهن.
فهم الاحتياجات
وتشير الدكتورة هيفاء بنت عثمان فدا - رئيسة مجلس إدارة جمعية يسر للتنمية الأسرية بمكة المكرمة إلى أن سقوط المرأة من عين الرجل يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب محتملة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأسباب قد تختلف من ثقافة إلى أخرى ومن شخص لآخر، ولا يمكن تعميمها على جميع الحالات، ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي دورًا في سقوط المرأة من عين الرجل في بعض الحالات؛ ومنها:
1 - القيم والمعتقدات المجتمعية قد تتسبب في تعزيز نظرة سلبية للمرأة، وقد يتعلق ذلك بالتمييز بين الجنسين والاعتقاد بأن الرجل يمتلك سلطة أو قوة أكثر من المرأة، مما يؤدي إلى انحياز يجعل المرأة تقل في الأهمية بالنسبة للرجل.
2 - نمط العلاقة والتفاعل بين الرجل والمرأة يمكن أن يؤدي إلى سقوط المرأة من عين الرجل، وعلى سبيل المثال، إذا كان هناك عدم توازن في القوة أو السيطرة في العلاقة، أو إذا كان هناك انعدام احترام أواستغلال للمرأة، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور العلاقة وفقدان الثقة.
3 - الاتصال والتفاهم الضعيفان بين الرجل والمرأة قد يكون سببًا لسقوط المرأة من عين الرجل؛ فعدم القدرة على التواصل بشكل فعال وفهم احتياجات بعضهما بعضًا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل والصعوبات في العلاقة.
4 - التغيرات في الأدوار الاجتماعية والتحول الاقتصادي قد يؤدي إلى تغير الأدوار التقليدية للرجل والمرأة في المجتمع؛ فإذا لم يكن الرجل مستعدًا للتكيف مع هذه التغيرات وقبول دور المرأة في المجتمع بشكل متساوٍ، فقد ينتج عن ذلك انحياز وتقليل قيمة المرأة في عينه.
5 - التحديات الشخصية والعاطفية التي يواجهها الرجل قد يكون لها تأثير على نظرته للمرأة، وعلى سبيل المثال، قد يكون هناك توتر نفسي أو عدم رضا عن الذات يؤثر على الرجل ويجعله ينظر إلى المرأة بشكل سلبي أو يقلل من قيمتها.
ومن المهم في التعامل مع هذه المشكلات في الأسرة هو التواصل المفتوح والصريح بين الأطراف المعنية، ويجب على الرجل والمرأة أن يعملا معًا على فهم احتياجات بعضهما بعضًا، والعمل على حل المشكلات المشتركة، كما يجب أن يتم تعزيز المساواة بين الجنسين واحترام حقوق وقيم المرأة في المجتمع.