القول الصحيح في رفع اليدين للتأمين في خطبة الجمعة
* ما القول الصحيح في رفع اليدين للتأمين على دعاء الإمام في خطبة الجمعة؟
- لا تُرفع اليدان إلَّا في حال الاستسقاء، فإذا استسقى الإمام في خطبة الجمعة؛ تُرفع اليدان.
* * *
تقصير الآباء في تربية أولادهم، ثم دعاؤهم عليهم في حال عقوقهم
* كثير من الآباء لم يبذلوا الكثير من الأسباب لتوجيه أبنائهم، ثم إذا حصل عقوق بعد ذلك بدؤوا بالدعاء عليهم بدلًا من الدعاء لهم، فما نصيحتكم -حفظكم الله- لنا ولهم؟
- لا شك أن مثل هذا إساءة على إساءة، تفريط ثم بعد ذلك في النهاية يدعو عليهم! وقد جاء النهي عن الدعاء على النفس والمال والولد؛ خشية أن تُوافق ساعة إجابة فيُجاب هذا الدعاء، ثم يندم ندامة لا تعوَّض، ولا يمكن استدراكها، ولاتَ ساعةَ مندمِ، فعلى الأب أن يبذل النصح، ويستفرغ الجهد في تربية أولاده، ومع ذلك يدعو لهم قبل صلاحهم بالصلاح، وفي حال صلاحهم يدعو لهم بالاستمرار عليه، والتوفيق لهم في الدنيا والآخرة.
* * *
تشميت العاطس من مكان بعيد
* إذا سمعتُ رجلًا جهوري الصوت من بعيد يعطس ويحمد الله، هل أشمِّته في نفسي، أم لا بد أن أذهب إلى عنده لأشمِّته؟
- إذا شمَّتَّه في نفسك بصوتك المعتاد المألوف وكان بعيدًا لا يسمعه فليس عليك أكثر من ذلك، ولو ذهبتَ إليه وشمَّتَّه بحيث يسمع، وَرَدَّ عليك، كان هذا أكمل، لكن بحيث لا يَشق عليك، وقد ذُكر عن أبي داود -صاحب السنن- أنه سمع رجلًا في سفينة عطس وحمد الله، فاستأجر سفينةً بدرهمٍ فتبعه وشمَّتَه في البحر، ثم رجع إلى مكانه، فرأى في النوم من يقول: إن أبا داود اشترى الجنة بدرهم. المقصود أن مثل هذا من باب الكمال، وإلا لا يلزمه ذلك.
وأما من حيث حكم التشميت فمِن حقِّ المسلم على المسلم أن يشمِّته إذا عطس وحمد الله.
**
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-