نورٍ غشى العارض قبل عدة اعوام
الله يجعل سطعته للدوامي
يوم انّ حل الشيخ في دار الامام
وتعاهدوا بان الشريعه تقامي
من حينها والشرع بالدار قوام
آخر ظهورٍ للبدع والظلامي
وتأسست دولة على حكم الاسلام
وسنة نبينا والصحاب الكرامي
دولة أئمة ضموا الشرق والشام
وصالت سراياهم جنوبٍ وشامي
ما هدهم الا المدافع والاروام
عل الأئمة كلهم للرحامي
وظهر شراع الحق من عقب ما نام
من بايعوا تركي للامة امامي
بالسيف الاجرب افترس كل ضرغام
واروى معاطيش السيوف الضوامي
وعقّب صبيٍّ يارثه فعل واقدام
مرسي الامن في نجد عقب الصدامي
فيصل عذاب اهل المذابح والاجرام
موتٍ على حمر الطرابيش قامي
ومن صلبه معزي سعد كل منضام
مطوّع شيوخ السلف والجهامي
وحد بلادٍ بين غارات وزحام
جاها وحولها امان وسلامي
وعياله الي للبلد خير حكام
ملوك واعز الملوك العظامي
واليوم حكم الدار بيدين مقدام
سلمان ستر الي عليها اللثامي
عز الرفيق وللمعادين لطّام
لا حل في طارف حماه احتدامي
ومختارٍ محمد على جنبه حزام
مقدم بنهضة دولته للامامي
موطي ملوك الاعاجم بالاقدام
ويبدون لامره طاعةٍ واستقامي
ما كنْهم الا عند الامير خدام
الساطي الحلحيل عال المقامي
والحكم لولا سطوة السيف ما قام
من عقب نصر الله اله الانامي
**
- محمد بن عبدالرحمن بن معمر