اللهم املأ قلوبنا بالرضا، وأبدل شوقنا حمداً، وأجمعنا بوالدينا وكل غالٍ فقدناه في مستقر رحمتك..
إلى الكرسي الخالي
لكثير منا..كرسي في بيوتنا خلا من صاحبه في سفرة رمضان
وفارقنا إلى الرحمن..
فاللهم أبدله مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر..
يمرّ هذا اليوم ليس أصعب منه
شيء على النفس..
كلٌ منا له مع فقيده ذكريات،
ومن الخطأ أن ننساه
أو نتناساه!
إنما الخطأ اجترار الأحزان ودفن النفس ألماً وبكاء.. حتى تموت أفراحها التي أمر الله أن نفرح بها،
لم ننسهم ولن ننساهم
رضينا وسلمنا
سمعنا وأطعنا
وكلنا إلى الله سائرون
الحمدلله..
الحمدلله على عطائه وقضائه
كل منا قد خلت سفرته من عزيز..
فالحمدلله..
سنة الله في خلقه..
هم السابقون ونحن اللاحقون
والحياة تمضي ولن نجعل الحزين يوهِن عزائمنا..
كلنا إلى الله سائرون..
كلنا إليه راجعون..
وبإذن الله كلنا في جناته مجتمعون
رضينا بالله ربا
رضينا بقضائه
رضينا بحكمته
والله إنهم في رحمة الله أسعد وأرضى
لعل الله أحبّ لقاءهم قبلنا
فلنتذكرهم تذكر الراضي عن ربه
المتفقد للطفه وإنعامه
الراجي إلهه وسيده
أن يكرم محبوبه ويغدق عليه برحماتٍ توسع له قبره وتنير له ظلمته وتؤنس له وحشته
تبسموا رضا بالله وعنه
وافرحوا إن أقبل رمضان لندعو لهم...
إنما هي آجالٌ مكتوبة
وسنلحق بهم!
فاللهم اجعلنا ممن طال عمره وحسُن عمله بصحة وعافية وعمل صالح
والعِبرة بالعمل لا بطول الأجل
فهُبّوا إلى ربكم وسابقوا وسارعوا
واستكثروا... والله أكثر
اللهم أحسن وفادتنا إليك
أصلح أعمالنا قبل أن نَفِد إليك
اللهم اجعل حالهم في قبورهم
خيراً من الدنيا وما فيها
اللهم ارحمهم
اللهم ارحمهم
اللهم ارحمهم
واجبرنا من بعدهم..
خصوا الأموات في هذه الليالي المقبلة يوميا بدعوة،
ولاسيما الوالدين.
يقول الشيخ.محمد بن صالح العثيمين -رحمهُ الله-:
«دعاؤك لوالدك في صلاةِ التراويح أو في صلاةِ التهجد، أفضل بكثير من أن تذبح لهُ عشر نياق»
** **
- تهاني الحزيمي