قارب في وسط المحيط تسلل إليه الماء فأخذ ينازع الأمواج لينجو من أعماق المحيط المظلمة.
عمّ الهلع، واصفرّت الوجوه، وانتزعت الحياة من كل شيء!
الصمت والخوف هما سيدا الموقف.
هنا هرع القبطان للبحث عن أسباب تسلل الماء لسطح القارب، وبعد جهد وبحث مرهق اكتشف العلة!
ثقب سمح للموت أن يتسيد الموقف!
هل تعرف أن ذاك القارب كان جسدك، والمحيط نفسك، والثقب القلل والتوتر حينما يسيطران عليك!
حينها يتقلص الحاضر ويذبل جمال اليوم.
البحث المستميت عن المستقبل المجهول القلق من قدراتك ينتزع ثقتك بنفسك فتعيش دوامة الخوف من المجهول على حساب الحاضر!
لا تجعل الماء يتسلل لسطح حياتك عش الاتزان، ولا تنجر خلف المجهول.
حتمًا هناك متاعب وهناك خذلان وسقوط في بعض الأحيان، ولكن عليك الصمود.
(الحياة المعتادة عبارة عن طريق معبدة المشي عليها مريح جدًا، إلا أنها لا تسمح للأزهار بأن تنمو فوقها) فنست فان جوخ.