انتهت -مؤخراً- لحظة تتويج الفائزين بجائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع، في نسختها الثانية.
تلك الجائزة التي شرُفت بحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض.
والجائزة وُلِدت كبيرة بالاسم الذي حملته، وبمضمون المعنى المهم المحفز الذي اتصل بها وهو «التميز والإبداع».
فبهذا وذاك، حلَّقت الجائزة عالياً في دورتيها الأولى والثانية بجناحين من: الشرف العظيم والمغزى البليغ، مما منحها جميع وسائل الدعم والمؤازرة، وأيضاً، كل ما حظيت به من رواج وشهرة، حيث تسابق الأفراد والمؤسسات والقطاعات المختلفة في منطقة الرياض للمشاركة فيها، كما شهدت ملفات الترشيحات في جميع الفئات أرقاماً تعدت كل التوقعات.
ومن الأهمية بمكان في هذه اللحظة أن نتذكر الهدف النبيل الذي كان سبب إطلاق الجائزة، فهي بحافزها الجميل لا تعدو أن تكون وسيلة من وسائل بناء الإنسان في منطقة الرياض، ترجمة لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-.
حيث إن فلسفتها تقوم على أن تكون مساهمة في تحقيق أولويات التنمية في المملكة، وأهداف رؤية 2030، وبناء مجتمع المعرفة، من خلال تشجيع وتكريم المتميزين والمبدعين، وفق معايير دولية. ولو دققنا بشكل جيّد في مجمل هذه المعاني سنراها تجسد عملياً الرؤى والتوجيهات التي سار عليها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، فقد نهلنا من سموه أن الإنسان يسمو بقيمه ومبادئه ويعلو بعلمه وتأثيره قبل أي اعتبار آخر، فلسموه منا معشر مواطني منطقة الرياض، كل الامتنان والتقدير، على ما رسخه فينا من القيم والمبادئ والمثل العليا. وبجهود مشكورة من مجلس الأمناء واللجنة التنفيذية والأمانة العامة، تمت عمليات المفاضلة والتقييم بين المرشحين في فئة «الابتكار والإبداع» التي شملت الأفراد والجهات المتميزين في مجال الابتكار والإبداع لتعزيز التنافسية العالمية للمملكة، وفئة «التميز القيادي» التي ضمت المؤثرين الفاعلين في مجال القيادة، وفئة «التميز الوظيفي» التي ضمت إنجازات الأفراد الاستثنائية في المجال الوظيفي، وفئة «التميز الطلابي» التي شملت إنجازات الطلاب والطالبات وتميزهم في جميع المجالات، وفئة «التميز المؤسسي» التي فاضلت بين الجهات وتميزها في تطبيق معايير التميز المؤسسي، حتى أصبحت بين أيدينا نخبة ممتازة من المواطنين والمواطنات والمؤسسات ذوي الإلهام الجديرين بالتكريم نظير عطائهم المتميز على مستوى منطقة الرياض، ويقيني أنهم -بمشيئة الله تعالى- سيصبحون القدوة والنموذج لأقرانهم في الدورات المستقبلية للجائزة، ليسيروا على منهجهم وخطاهم.
إيمان سمو الأمير فيصل بن بندر بأن الدعم واجب والاهتمام بالمتميزين وتكريمهم مطلب، وخدمة هذا الوطن العظيم بأجمل وأنبل صور العناية، جاءت توجيهات سموه -حفظه الله- بزيادة عدد فروع الجائزة، في النسخة الثالثة المقبلة، لتشمل الموظفين، والإداري المتميز، والموظف العسكري المتميز، إضافة للمؤسسات غير الربحية والمؤسسات الحكومية التي تقدم أفكاراً إبداعية، تخدم المجتمع.
أخيراً، الشكر أجزله لمن أسهم في المنزل والمدرسة والجامعة في تمكين أبنائنا وبناتنا وتميزهم، وللخبراء والمحكمين الذين رسموا شروط الجائزة ومعايير التقييم لفرز المتميزين من بينهم، وكل التهاني والمباركات للفائزين المتوجين الذين استحقوا «البهاء» بتلك الجائزة الثمينة، ومن قبل ومن بعد سيظل الشكر والعرفان لراعي المكارم وأيادي الرعاية والاهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض.