المشروعات الرائدة التي تقدمها منطقة الحدود الشمالية تتألق من جميع الاتجاهات، وتعكس النظرة الفاحصة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الحدود الشمالية، والذي يعمل بكل تفانٍ وإخلاص وعزيمة، لتحقيق حياة أفضل لأهالي المنطقة في جميع المجالات، ويبتكر البرامج المستحدثة التي تساهم في زيادة تنمية وتطوير المنطقة، ترجمة لمسارات القيادة الرشيدة - أعزها الله -.
قطاع التعدين في المنطقة من القطاعات الواعدة وفقاً لرؤية المملكة 2030، فمنطقة الحدود الشمالية تضم 25 % من الثروة المعدنية في المملكة، بقيمة إجمالية تصل إلى 1.2 تريليون ريال، وتحتضن مخزوناً ضخماً من الفوسفات بما يعادل 7 % من مخزون الفوسفات العالمي، وبحسب تصريحات معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر فإن الميزة التنافسية بالمنطقة كبيرة بوجود الفوسفات، واستثمرت المملكة في البنية التحتية ما يزيد عن 120 ملياراً لدعم ونجاح المشروعات، لافتاً النظر إلى أن المملكة تعمل على دراسة تمكين مشروع فوسفات 4، وفوسفات 5 بقيمة تقارب الـ 80 ملياراً، كما بيَّن أن المصانع في منطقة الحدود الشمالية ستكون أساساً لبناء صناعة حديثة بمقومات واستثمارات ستزيد عن الـ 220 ملياراً قبل نهاية عام 2035.
ولعل اللقاء الذي كان مؤخراً بين سمو أمير منطقة الحدود الشمالية وبين وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للامتثال والرقابة التعدينية المهندس أحمد بن محمد فقيه، يترجم الرؤية الإستراتيجية الشاملة لسمو أمير المنطقة، بوجوب تحقيق التكامل وتوحيد الجهود من قبل الجميع، سعياً لتقديم كل ما يخدم الوطن والمواطن ويحقق الصالح العام.
إن الرؤية الإستراتيجية الشاملة لسمو أمير المنطقة أحرزت العديد من المكاسب لمنطقة الحدود الشمالية في مختلف المجالات، وجميع المشروعات التي يُعمل بها تحقق الأهداف المرجوة منها بحمد الله، وتكون على قدر مستوى الطموح والآمال بل إلى أعلى، فسموه يقدم لنا الصورة المثالية في النجاح والإدارة ورسم الخطوط والآفاق بكل دقة وموهبة.
ولاشك أن قطاع التعدين سيسهم في تنشيط الأعمال وسيشجع وسيحفز المؤسسات التعليمية، مثل جامعة الحدود الشمالية والمعهد السعودي التقني والمعهد السعودي التقني للتعدين، لتتواءم تخصصاتها مع طبيعة عمل قطاع التعدين مما يتيح لشباب المنطقة فرص الكثير من الوظائف، وكذلك تحقيق مكاسب أكبر تعزز مكانة المنطقة كوجهة بارزة للأعمال الاقتصادية والمشروعات الاجتماعية والقيام بالدور المنوط بها.
المنجزات التي تحققت على يد سموه في منطقة الحدود الشمالية، أصبحت أنموذجاً يُهتدى بها، في المسار الأمني، والاقتصادي، والاجتماعي، والرياضي، والتعليمي، والخيري، وغيرها، حتى إن المنطقة تحولت إلى منطقة تعيش في أجواء الحيوية والديناميكية والتجدد والحياة، وكل يوم نشهد فيه نقطة انطلاق نحو مشروع جديد في جميع المجالات بناءً وتنميةً متوازنةً مستدامةً.