إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل تخريج الدفعة الثالثة من "حاضنة الرياض للأعمال"، الأسبوع الماضي، تأكيد على الاهتمام الفائق والرعاية الكبيرة اللذين توليهما القيادة الرشيدة للعمل التطوعي، ومساندته على جميع المستويات، وفتح آفاق واسعة أمام الشباب والشابات للولوج في مسارات العمل التطوعي، الذي يعلي حس الانتماء والمسؤولية، باعتباره بوابة تعليمية ترسم خارطة طريق إلى النجاح لأي شاب وشابة.
وبكل تأكيد فإن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الداعم الأول لحاضنة الرياض للأعمال، ولمفهوم العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع بالدرجة الأولى، لأنه ـ حفظه الله ـ القدوة والمسؤول المثابر، الذي يعمل من دون كلل ليلاً ونهاراً، لخدمة المواطنين والمقيمين في المنطقة ومتابعة احتياجاتهم.
حقيقة أنا متابع لحاضنة الرياض للأعمال ضمن برنامج الأمير فيصل بن بندر للإنماء الاجتماعي "إنماء وتمكين" على مدى ثلاثة أعوام، بحكم قربي من الصحافة، فهو برنامج حُددت له هوية خاصة، وأصبح معروفاً في منطقة الرياض، ونمَّى رأس المال البشري في منطقة الرياض، وأسهم في غرس مفاهيم تعليمية في جميع الاتجاهات، ووفّر أرضية صلبة للإرشاد السليم والدعم اللازم لبناء مشاريع ريادية ذات أثر اجتماعي واقتصادي بارز، فالتحديات من حول الشباب متعددة وهناك الكثير من المخاطر التي تهدد شبابنا ويأتي في مقدمتها أوقات الفراغ.
وفي الحقيقة، فإن الفراغ لو استطاع التسلق على جدران عقول الشباب لأحدث الفجيعة والمأساة، ولكن بفضل من الله يمتلك الوطن قيادات أميرية فطنة حصيفة، تبني المستقبل، وتحمل همّ رحلة الحياة بمسؤولية مثل سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، الذي نشر مظلة العمل التطوعي بهذه الحاضنة الرائدة، ومكّن الشباب من الالتزام بالدقة واكتساب معرفة ريادة الأعمال والمشاركة في العمل التطوعي لكل ما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع بشكل عام، دعماً لمسيرة التنمية فيها وتماشياً مع رؤية المملكة 2030 الطامحة إلى تنويع مصادر الدخل، ورفع الناتج المحلي من خلال زيادة معدلات المشاريع ورفع كفاءتها.
ورحَّب أيضاً سموه بمشاركة الأفراد والفرق التطوعية، والمشاريع التنموية، والجمعيات ما قبل التأسيس في الحاضنة، وقدَّم تقديره لكل من تفاعل في مراحله من الجهات المشاركة، وبالأخص اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بمنطقة الرياض، التي تنطلق من إمارة منطقة الرياض في المجال التنموي والمجتمعي.
في الوقت الذي نجد فيه بطء نمو العمل التطوعي أو حتى ركوده في العديد من الدول العربية بجميع المفاهيم والمصطلحات، يتميز وطننا الحبيب بابتكار وتنفيذ برامج مستمرة لصون العمل التطوعي، بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، الذين أبهروا العالم والمتابعين بالنتائج المتميزة لمسار التطوع ضمن الرؤية الطموحة 2030 ومُثلُه العليا وأهدافه التي يتطلعون لتحقيقها.
فشكراً لكم سمو الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، على هذا الاهتمام البارز بشباب وشابات المنطقة، وتحفيزهم لريادة الأعمال نحو آفاق التقدم.