في محفلٍ من الحفاوة والتقدير بلقاء يغمره إلهام وبصيرة وتوجيه سديد ارتسم كل ذلك في صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية «حفظه الله» خلال لقائه بأعضاء الجمعية السعودية لكّتاب الرأي في ديوان الإمارة، ليعكس ما يولي سموه للثقافة والفكر من اهتمام، ويؤكد على الدور الفعّال الذي يقوم به كتّاب الرأي في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي، وتعزيز مسيرة التنمية الوطنية، لاسيما أن الجمعية تتلخص رؤيتها في دعم كُتّاب الرأي في المملكة بما يمكنهم من أداء رسالتهم الإعلامية والوطنية.
وقد أثنى سموه على الرؤى والأطروحات التي يقدمها كُتاب الرأي، مشدداً على دورهم البناء في رفع المقترحات والملاحظات القيّمة التي تسهم بشكل مباشر في التنمية وتحسين جودة الحياة للمواطنين، مشيراً إلى دورهم الكبير في إثراء الحوار الوطني وتعزيز مسارات التنمية كما أكد على أهمية ما يطرحونه في تنمية الوعي للمجتمع.
تطرق سموه إلى أهمية الرأي النابع من مسؤولية وحرص على المصلحة العامة إذ يعتبر أمراً ضرورياً للفت نظر صانع القرار نحو ما يخدم الوطن والمواطن، كما أشار إلى دور الإعلام بكافة مكوناته في تحمل المسؤولية العالية والتمسك بأخلاقيات المهنة وقواعد العمل السليمة.
وأشاد سموه إلى الدور المحوري الذي تلعبه المنطقة الشرقية في إطار رؤية السعودية 2030، مؤكداً على الإنجازات الملموسة التي تحققت بفضل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة، معرباً سموه بالفخر لما تحقق من تقدم شهدته المنطقة وتفاؤله بالمزيد من التطوير ليعود بالنفع على الوطن والمواطن.
كما حثّ سموه على استمرارية الحوار البنّاء والمساهمة الفعّالة في رسم ملامح المستقبل، والتركيز على ما هو قادم من منجزات وتسليط الضوء عليها بإبداء الرأي من أجل تحقيق النجاح فيها، مؤكدا على أن تستمر الجهود التكاملية المشتركة لتعزيز مكانة المملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص لتصبح نموذجا يحتذى في التقدم والتطور، كما أن ما نشهد من تنمية مستدامة، ونلحظ من الإنجازات حققتها رؤية السعودية 2030، يقودها سمو ولي العهد في ظل دعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين «حفظهما الله»، ولازالت الآمال فيها كبيرة، و ندعوا الله أن يديم على وطننا نعم الأمن والأمان والرخاء والاستقرار».
أخيراً إن هذا اللقاء، يجسّد العلاقة المتينة بين القيادة والمثقفين، ويشكل خطوة مهمة نحو تعميق الفهم وتوسيع الآفاق، ويؤكد على الدور الرئيسي الذي يمكن لكتاب الرأي أن يلعبوه في تعزيز النقاش العام، ودعم مسارات التنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية.