«الجزيرة» - الرياض:
برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، افتتح المتحف الوطني السعودي معرض «عطور الشرق» الذي يقيمه بالشراكة مع معهد العالم العربي في باريس، وتستضيفه الرياض في أوّل محطّةٍ دولية له. يُقدّم المعرض رحلةً غامرةً لاستكشاف تاريخ العلاقة الوثيقة بين العالم العربي والعطور، مسلّطاً الضوء على روائح الشرق المميّزة وعلى التقاليد العربية التي منحت العطر دوره الاجتماعي. حضر حفل الافتتاح مسؤولو معهد العالم العربي في باريس، وعددٌ من قيادات وزارة الثقافة وهيئة المتاحف، ومجموعة من الفنانين المشاركين في المعرض من المملكة والعالم العربي وفرنسا، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية وفنية بارزة.
يرتكز المعرض على الأهمية الثقافية والتاريخية للعطور في العالم العربي؛ فمن أرض الجزيرة العربية التي كانت تستقبل المواد العطرية الثمينة وترسلها إلى مجتمعات العالم القديم، انطلق تاريخ العطور، وانطلقت معه ثقافة الشغف بالعطور إلى جميع أنحاء العالم العربي، فأصبحت الجزيرة العربية مهداً لحضارة العطور وأُغدقت على البشر الطُّيُوب ليتذوّقوا جمالية الحياة، حتى شاع استخدامها في الحياة اليومية للإنسان وأصبحت دلالةً على الألفة والاحترام والسخاء.
يحتضن المعرض مجموعة فنية فريدة من أكثر من 200 قطعة أثرية وعمل فني معاصر تروي بمجملها تاريخ هذه العلاقة الوثيقة والأزلية بين العالم العربي والعطور.