واس - المدينة المنورة:
يجسّد انتظام رحلات «قطار الحرمين السريع» ودقة مواعيد تحركها بين مختلف المحطات، مدى كفاءة الفرق العاملة في تسيير عشرات الرحلات يومياً، حرصاً على وصول المسافرين إلى وجهاتهم على امتداد سكة القطار الكهربائي، التي تشمل محطات في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومحطتي السليمانية، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمحافظة رابغ. وتستغرق إجراءات السفر عبر قطار الحرمين السريع دقائق معدودة منذ الوصول لمحطة القطار بالمدينة المنورة حتى يأخذ المسافر مقعده داخل القطار، فبمجرد وصول المسافر للمحطة، يباشر إجراءات ميسّرة تبدأ بالتحقق من بيانات الحجز، ثم ينتقل مباشرة إلى صالة المغادرة في الطابق العلوي، بانتظار النداء باستقبال ركاب الرحلة، لتبدأ بعدها إجراءات التحقق من متطلبات الأمتعة المسموح بحملها خلال الرحلة، ثم ينتقل المسافر مباشرة إلى المقعد المخصّص له داخل القطار الذي يتألف من 13 عربة، خُصّصت إحداها لتقديم خدمات الأغذية والمشروبات للمسافرين.
وأشاد عددٌ من المسافرين من الحجاج، بجودة مستوى خدمة التنقل بين الحرمين الشريفين عبر القطار السريع، عبر رحلات ميسّرة وآمنة تنقل المسافرين وفق مواعيد منتظمة على مدار الساعة. ويقول الزائر، يحيى الشرقاوي من جمهورية مصر العربية، إنه قدم من بلده لأداء مناسك الحج هذا العام، عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وقد انتقل عبر محطة قطار الحرمين السريع في مطار جدة إلى المدينة المنورة مباشرة، للصلاة في المسجد النبوي، منوهاً بمشروع قطار الحرمين السريع، ودوره في انسيابية حركة نقل المعتمرين والحجاج والمسافرين، وسهولة وسرعة الوصول بين مختلف الوجهات، مبيناً أن هذا المشروع يجسّد العناية العظيمة التي توليها المملكة لقاصدي الحرمين الشريفين.
وبينما تنتظر النداء الأول للتوجّه إلى مقعدها في القطار المتجهة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، عبّرت الزائرة، أنوار بدر من جمهورية مصر العربية عن سعادتها الغامرة بالقدوم لأداء مناسك الحج هذا العام، مشيرة إلى أن تعدّد وسائل النقل بين الحرمين الشريفين يمنح المعتمرين والحجاج العديد من الخيارات وسهولة الانتقال للصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأداء مناسك العمرة في جميع الأوقات المتاحة، معربة عن شكرها لما يلقاه الحجاج والمعتمرون من خدمات مُثلى تجسّد عناية المملكة وحرصها على رعايتهم وراحتهم.