صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز آل سعود نجلة الملك الرابع الذي لا يزال العالم والتاريخ يشهد بكل خيرله.
الأميرة موضي تُعدّ إحدى الشخصيات البارزة في العمل الاجتماعي والخيري في المملكة.
حيث تربت تربية خيرة وحب عمل الخير ومساعدة الآخرين فلا غرابة، فوالدها الملك التقي الزاهد الصالح الملك خالد.
الأميرة موضي اكتسبت الكثير من شخصية والدها الملك خالد بن عبدالعزيز، الذي كان يتميز بعدة صفات تاريخية كبيرة في العناية والرعاية الاجتماعية. ولعل أشهر كلمة كان يوصي بها واشتهرت عنه (اهتموا بالضعوف).
الملك خالد كان معروفًا بشخصيته الكريمة والمتواضعة، وقدرته على القيادة بحكمة وصبر ولطف ورحمة والحزم بكل قوة لرد حق الضعيف من القوي. كما تميز بالاهتمام الكبير بالتنمية الشاملة للمملكة، سواء من حيث البنية التحتية أو التعليم أو الرعاية الصحية. خلال فترة حكمه، افتتح العديد من المشاريع وركز على تطوير الخدمات الحكومية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والخيرية.
ومن هذه الصفات في الملك خالد، يمكن القول: إن الأميرة موضي قد استلهمت من والدها اهتمامه الكبير بالشأن الاجتماعي. ويتجلى ذلك في نشاطها البارز في العمل الاجتماعي والخيري، مثل دورها في جمعية النهضة ومؤسسة الملك خالد الخيرية، والتي تهدف إلى تمكين المرأة من العمل في الجوانب الاجتماعية الخيرية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التواضع والاهتمام بحياة الآخرين هي من السمات التي يمكن ملاحظتها في عمل الأميرة موضي، مما يعكس تأثرها الكبير بوالدها في مسار حياتها ومبادراتها المختلفة.
وكانت الأميرة موضي واحدة من أوائل النساء اللاتي تم تعيينهن في مجلس الشورى السعودي في عام 2013، مما أتاح لها الفرصة للمشاركة في مناقشة قضايا متعددة تتعلق بالمرأة والمجتمع بشكل عام تحت قبة مجلس الشورى ومع أصحاب القرار.
والأميرة موضي تلعب دورًا كبيرًا في جمعية النهضة ذائعة الصيت عالمياً، وهي جمعية غير ربحية تأسست عام 1963 بهدف تمكين المرأة السعودية اجتماعيًا واقتصاديًا. فتشغل الأميرة منصب رئيس مجلس الإدارة، كما كانت سابقاً أمينة الجمعية، وتعمل على دعم النساء من خلال برامج ومشاريع تنموية متنوعة، وبوجود الأميرة وفريقها المتميز في مجلس الإدارة تم تتويج الجمعية بحصولها على الاعتماد الاستشاري من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
كذلك تساهم الأميرة موضي أيضًا في العمل الخيري من خلال دورها الكبير في مؤسسة الملك خالد الخيرية، حيث تركز المؤسسة على تعزيز ودعم الفئات المحتاجة في المجتمع السعودي.
وللجمعية العديد من المبادرات الاجتماعية والإنسانية الوطنية فقد دعت إلى إنشاء هيئة متخصصة للعمل التطوعي لتعزيز الإبداع في مجال العمل التطوعي. وتأتي هذه الدعوة في إطار تعزيز ثقافة العمل التطوعي في المملكة وتنظيمه بشكل أكثر فعالية.
وتُعتبر مثالاً للقيادة النسائية في المملكة، لكونها داعمة قوية لتمكين المرأة في العمل الخيري والمجتمعي. ولها إسهامات في تمكين قياديات ودعمهن في كافة المجالات.
لتكون المرأة شريكا فعّالا في تنمية المجتمع بهذه البلاد المباركة.
إذا ذكر العمل الخيري كان اسمها في طليعة الأسماء.