جهود عظيمة تقوم بها المديرية العامة لمكافحة المخدرات في مواجهة تجار المخدرات، وكشف مختلف أساليب تهريب المواد المخدرة بأنواعها بواسطة المنافذ البرية والبحرية والجوية، وكذلك رصد ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للمواد المخدرة، وهي ظاهرة شاعت مؤخراً ونعرف معالمها وأبعادها، ومضمونها الرئيسي، لكن نحن على يقين تام وثقة تامة بأن وحدة التحريات الإلكترونية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات وفي جميع إدارات مناطق المملكة ستستمر ضرباتها الاستباقية وحملاتها الأمنية، للتصدي بكل الممكنات والإمكانات لكل من يستهدف المجتمع السعودي وشبابه.
كما من الواجب أن ندين بالعرفان والتقدير والإجلال وجميل الثناء والتثمين للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، وذلك على وضع المجتمع وأفراده والمستهدفين بشكل خاص، في الصورة الحقيقية التي أتاحت لهم الوعي المنهجي، وذلك عن طريق تنظيم الحملات التوعوية في المدارس والجامعات والمنشآت الحكومية والخاصة، وإطلاق الحملات الإعلامية التي تهدف إلى توعية المجتمع بأضرار المخدرات وخطورتها، وتوفير المراكز العلاجية والإرشادية للمدمنين وأسرهم.
وكما أكَّد مدير عام مكافحة المخدرات اللواء محمد بن سعيد القرني، في إحدى كلماته بأن المملكة العربية السعودية تعد من الدول الرائدة في مكافحة المخدرات، حيث تولي اهتماماً كبيراً بمحاربة هذه الآفة الخطيرة، وتبذل جهوداً عظيمة للحد من انتشارها.
وقال اللواء القرني: «تبذل وزارة الداخلية السعودية جهوداً كبيرة في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بأنواعها، وذلك من خلال رصد شبكات التهريب والمخططات الإجرامية لتهريب المخدرات، ووضع الخطط اللازمة للقبض عليهم، وإقامة الحملات الأمنية المكثفة لمكافحة المخدرات، ومن ذلك الحملة الأمنية لمكافحتها، والقبض على مهربيها ومروجيها»، وشدَّد المدير العام لمكافحة المخدرات على أن رجال الأمن في المملكة سيقفون سدًّاً منيعاً ضد عمليات تهريب وترويج المخدرات؛ نظراً لما يتمتعون به من تأهيل وتدريب وخبرات ميدانية وإمكانات مادية وتقنية، مبيناً دورهم التوعوي من خلال إقامة المعارض في مختلف المناطق، واستخدام المنصات الإعلامية المختلفة للتوعية بخطورة المخدرات، والآثار المترتبة على تعطيها، وسبل الوقاية منها، ورفع مستوى الوعي المجتمعي لمواجهتها ومحاربتها.
مجتمعنا السعودي مجتمع آمن، مادامت المديرية العامة لمكافحة المخدرات تقوم بأعمال وجهود عظيمة ومستمرة على مدار الـ24 ساعة، لمتابعة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية والمتورطين فيها، سواء من يتاجر أو يتعاطى أو يهرِّب، واتخاذ الإجراءات النظامية ضدهم، فشكراً ثم شكراً لهذه المديرية على حماية ووقاية الفرد والمجتمع بمفهومه الشامل والواسع.
ولا شك بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، تولي الدعم والرعاية لجميع الأعمال والجهود الأمنية والتوعوية، للحد من تهريب ودخول هذه الآفة إلى المملكة وتوعية أبناء الوطن من شرورها وأضرارها.
ونحن كمواطنين علينا كسب رهان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، وذلك بوعينا في الإبلاغ عن المهربين والمروجين، لا سيما وأن إجراءات وزارة الداخلية تعتمد بشكل كبير جداً على ما يرد من بلاغات، التي تعامل بكل سرية وبكل احترافية، بحيث لا يلحق المبلغ أي مساءلة، والمحافظة على سرية بياناته وعلى معلوماته.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي قادة هذا الوطن المبارك، ورجال أمنه خير الجزاء، على ما يبذلونه من جهود مباركة، لحفظ أمن وأمان الوطن والمواطن، ومن يقيم في هذا الوطن الغالي، ودمت عزيزاً يا وطني.