انتهى موسم الحج بنجاح تام -ولله الحمد- وهذا غير مستغرب على بلاد سخرت نفسها لخدمة الحجيج وتوفير جو آمن وصحي في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، فسخرت طاقاتها، وبذلت كل ما في وسعها من أجل تحقيق ذلك، فتحقق بفضل الله ومنته، وما الإشادات التي تأتي من هُنا وهناك على مستوى رفيع، والثناء الذي نجده من الإعلام المحايد بسلاسة الحج وسهولته، كل ذاك مُحفز وداعم، ودليل من مئات الأدلة التي تُثبت أن بلادنا هي خير من يُنظم الحج، وما يجده الحاج من رعاية واهتمام، وخدمة متميزة تُشعره بالأمن والراحة النفسية من أجل أن يتفرغ للعبادة وهو مرتاح البال، وصافي الذهن، فالحمد لله الذي سخر لبلادنا منذ تأسيسها شرف خدمة ضيوف الرحمن، والاهتمام بالحرمين والمشاعر المقدسة لكي يؤدي ضيوفهما مناسكهم بيسر وسهولة، ويكونوا مُحصنين «بإذن الله» من الأوبئة والأمراض.
حفظ الله مليكنا وسمو ولي عهده الأمين من كل سوء ومكروه، وحمى بلادنا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين.