«الجزيرة» - عبدالعزيز بن سعود المتعب
قال الشاعر تركي عبدالعزيز بن أحمد السديري: إن صحيفة الجزيرة رائدة في توثيق أهمية الشعر الشعبي وتبيان أهميته (بحياد موضوعي) ومهنية عالية تمثّل ذلك بإفراد مساحات طرح الرأي والرأي الآخر حياله على صفحاتها وتحديداً صفحة (عزيزتي الجزيرة) منذ الثمانينيات الميلادية التي حفلت بنقاش مثرٍ لنخبة من الأدباء والأكاديميين المتخصصين مثل الشيخ عبدالله بن خميس -رحمه الله-، والفريق يحيى المعلمي -رحمه الله-، مدير الأمن العام سابقاً، والدكتور أحمد الضبيب مدير جامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى سابقاً، والدكتور عبدالله المعيقل، وغيرهم من النخب الثقافية، ولأن للشعر الشعبي أهميته في مواكبة توحيد الوطن المملكة العربية السعودية على يد الموحد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيّب الله ثراه- من خلال قصائد الحربيات (العرضة السعودية) التي وثقت تلك الحقبة مثل قصائد العوني وابن دحيِّم وابن صفيان وغيرهم -رحمهم الله-.
وهذا يُحسب لصحيفة الجزيرة بتوجيه ربان نجاحاتها الإعلامي القدير رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك حيث رسخت صحيفة الجزيرة مفهوم أن الشعر الشعبي هو صنو الشعر الفصيح بعيداً عن أي مزايدة في غير محلها قد ينتهجها البعض خارج حدود (المنظور النقدي) كفن أدبي. وممّا نشره في صحيفة الجزيرة الشيخ عبدالله بن خميس في هذا الشأن ثم وثقه في كتابه (من جهاد قلم في النقد) قوله: (هل تصورت أن حكام هذه الجزيرة طيلة القرون السبعة الماضية وقادتها وفرسانها وطبقاتها العالية وذوي الحل والعقد بها.. يقرضون هذا الشعر ويروونه ويتأثرون به ويثيبون عليه ويعاقبون عليه وهو ديوانهم وأثير مجالسهم وأنيسهم وهل تصورت أنه معقل من معاقل الفصحى حفظ عليها ثروة لا يستهان بها من صميم مادتها كانت لولاه في عالم الفناء).