سَألتنِي..
عن لونِي...
قلتُ: لوني..
قالت: نعم..
قلتُ لوني يُجاري حُدودَ الزمانِ..
يكشفُ عن عمقِ المَكان..
هو زهرةٌ من اعشابِ مرجٍ في النقبِ..
هو ضياءُ صبحٍ نديٍ في قمةِ الجَبل..
هو حباتُ عرقٍ على جبينِ فلاحٍ..
قد لَوَحت وجههُ شمسُ الصَباح..
***
توافقنا ثم تَواعدنا..
أنا وهي..
على بحرٍ ابيضٍ..
يكونُ لونهُ مُحمِراً عندَ الشَفق..
ورغيفُ خبزٍ مَعجونٍ بالزيتِ الحُرِّ..
ورائحةُ الزعترِ كعطر فواحٍ تنتشرُ..
وتعبقُ في المكان..
***
لكن سادنَ الأَقصى..
قد غادرَ النومُ عَينيه..
بَقيت صخرةٌ تحرسُ الوادي..
تنتظرُ القادمَ من حدودِ الريحِ..
***
لونيِ تَشظى لكلِ ِألوانِ الطيفِ..
انتظمَ في بيتِ شعرٍ..
تناثرَ فوقَ بستانِ أزهارِها من جَديد..!