لماذا مشاهير التواصل الاجتماعي المحسوبون على بلدنا المعطاء، بل معظم المسافرين لخارج البلاد يُسخِّرون كل إمكانياتهم وقنوات التواصل لديهم في خدمة البلدان الخارجية التي يسافرون إليها متناسين ما تبذله بلادنا الحبيبة وقيادتنا الرشيدة من جهود جبارة في خدمة السياحة الداخلية والاهتمام بها.. لا يمكن أن نوفي السياحة الداخلية بالسعودية حقها في مقال كهذا، حيث تُعد واحداً من أهم مصادر الدخل القومي؛ لذا يسعى القائمون على القطاع السياحي لتحقيق تنمية سياحية شاملة تعزز أهمية السياحة في المملكة وتبرز دورها في جذب أنظار العالم نحو السياحة في السعودية.
ولعل تنوّع أنواع السياحة في السعودية كان سببًا من أسباب ازدهارها، حيث تمتلك المملكة عددًا كبيرًا من المعالم السياحية البارزة وكذلك المناطق المميزة التي تأسر القلوب وتجذب الأنظار، في بلادنا الغالية، لن أستطيع في هذا المقال الوقوف على أهمية السياحة في السعودية ودورها في تعزيز الدخل القومي. ولكن ما أكتبه هنا عبارة عن رؤوس أقلام فقط.
من أبرز أهداف السياحة السعودية والتي ركزت عليها رؤية المملكة 2030 ما يلي:
أن تبلغ مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي 10 % بدلاً مما هي عليه اليوم 3 % وذلك بحلول عام 2030 ، وأن يتم توفير ما يقرب من مليون فرصة عمل إضافية في قطاع السياحة بمختلف مجالاته، لتصل إلى 1.6 مليون وظيفة في عام 2030م.
جذب السياح الدوليين والمحليين من مختلف دول العالم لزيارة المملكة.. تكفل السياحة للمملكة العربية السعودية والمقيمين بها مجموعة من الفوائد والامتيازات، وهو ما يجعل الاهتمام بالقطاع السياحي أمرًا لا بد منه، ومن بين تلك الفوائد:
- توفر السياحة فرص عمل متنوعة ومميزة للسعوديين في مختلف أرجاء المملكة.
- تشجع السياحة المستثمرين المحليين والدوليين على الاستثمار في المملكة، مما يعزِّز اقتصادها، ويزيد من نمو الاستثمارات بها.
- تعمل السياحة على تحقيق التبادل الثقافي والتجاري بين المملكة وغيرها من دول العالم.
- تقوية العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وكثير من دول العالم.
ضخ الكثير من الإيرادات النقدية كل عام مما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 .
التركيز على ترميم وإحياء مواقع التراث الثقافي والمعالم الأثرية وكذلك إنشاء وتنفيذ الكثير من المشروعات السياحية التنموية التي تجذب السياح.
لقد كانت السعودية وما زالت من أكثر الدول حرصاً على جذب السياح واستقطابهم من مختلف الدول، وفي سبيل ذلك قدمت الكثير من التسهيلات والجهود، ومنها:
التأشيرة السياحية الإلكترونية.. الاستثمار في القطاع السياحي.. تطوير شبكة النقل والمواصلات.. توفر الأنشطة الترفيهية.. توفر الخدمات الصحية المتكاملة..
تجربة سياحية استثنائية: عند زيارة المملكة من أجل السياحة سيجد السائح أنه في دولة عالمية في بقعة عربية، حيث توفر الخدمات عالية الجودة والمناظر الطبيعية الساحرة والطبيعة الخلاَّبة مع الطقس المعتدل، ليس هذا فقط، بل تدمج المملكة بين وفرة مواقع التراث الثقافي ومواقع التراث الطبيعي.
ومع هذا كله نجد من أبناء جلدتنا من يصادر هذه الجهود ويشجع السياحة الخارجية بالتصوير والنشر عن طريق قنوات التواصل لديه وعدم التطرق للسياحة الداخلية لدينا.. أعطوا بلدكم أولاً الاهتمام بزيارة الأماكن السياحية والنشر عنها وإعطاء المتابع فكرة كافية عن الأماكن السياحية في السعودية العظمى.