والله ما يدبل كبود النشاما
إلاّ الردي لا قام يحكي عن الطيب
يا ما تردّى بالمخاليق ياما
من الصغر حتى غزا راسه الشيب
الموجبه من دونها ما تحاما
ما يشتقي في ملزمات المواجيب
نفسه عن دروب المراجل تعاما
اليا بغى الطاله تردّه على العيب
والاّ الكفو عن كل عيب يتساما
ولا يارد إلاَّ صافيات المشاريب
من شبّته والطيب فيه يتناما
في كل يومٍ بالوفاء له مكاسيب
دايم وصيته مثل نفح الخزاما
ومقدّر من لابته والاجانيب
** **
- خليل بن هدلان