«الجزيرة» - أحمد عزو:
لم تكن مباراة الكلاسيكو التي جمعت فريقي الهلال والأهلي أول أمس في جدة مجرد لقاء لدوري المحترفين «روشن»، بل كانت لوحة ممتعة بطلها الجمهور، وهو في عرف كرة القدم اللاعب رقم 12، حيث له تأثير في كثير من الأحيان على نتيجة المباراة وعلى دفع اللاعبين لتقديم كل طاقاتهم.
بغض النظر عن النتيجة التي كانت لصالح الهلال بهدفين لهدف، فقد قدم جمهور الأهلي صاحب الأرض مثالاً رائعاً في المدرجات، وكذلك جمهور الهلال على رغم أنه أقل عدداً نظراً لنظام المسابقة.
الحضور المبهر على مدرجات استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة)، أدى لحضور مبهر آخر، وهو الحضور التقني خارج الاستاد على شاشات التلفزة أو شاشات الأجهزة الأخرى. فهذا الحضور القوي يدعم الفريق، ويدعم الدوري داخلياً وخارجياً، ويُظهر لقاءات الفرق بأبهى حللها، وضعف الحضور تُفقد الدوري والمتابع الحماس والشغف.
لعب الأهلي في الكلاسيكو فأمتع وأبدع، ولعب الهلال أيضاً فأبدع وأمتع وانتصر.