«الجزيرة» - عبدالعزيز بن سعود المتعب:
الشاعر الأمير سعود بن محمد العبدالله الفيصل حفيد الشعر والشعراء، وهو واجهة مشرِّفة للشعر الشعبي السعودي. فجدّه الشاعر الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله-، ووالده الشاعر الأمير محمد العبدالله الفيصل -رحمه الله-، وخاله الشاعر الأمير سعود بن بندر بن محمد بن عبدالرحمن -رحمه الله-.
وعلى الرغم من صلته الوثيقة بمدارس الشعر الكبرى المشار إليها إلاّ أنه اختط لتجربته الشعرية منهجية لها ما يميزها كبصمته في التداعيات، والأخيلة، والرموز، والصور، في قصائده ويكفيه فخراً واعتزازاً شهادة الشاعر الأمير محمد العبدالله الفيصل -رحمه الله- لتجربته، وهي موثقة في وسائل التواصل الاجتماعي من لقاء سابق معه -رحمه الله-.
وقد تابعت تميّز الشاعر الأمير سعود بن محمد العبدالله الفيصل من خلال نصوص شعره التي شهد لها كل منصف رفيع ذائقة من (منظور نقدي) سواء العمودي منها أو التفعيلة، واستمعت لروائعه المغناة بأصوات أشهر الفنانين، وشاهدت عبر القنوات الفضائية - المُشاهدة - أكثر من لقاء له، وأبهرتني ثقافته العالية ودقته المتناهية ومخزونه اللغوي وعمق إجاباته رفيعة المضامين على الأسئلة الموجهة له في حواراته الناجحة، وكنت أتمنى حضوره في صفحة الأدب الشعبي في صحيفة الجزيرة من خلال نشر نصوصه وآرائه ولقاء موسّع معه، إلى أن شاءت الصدف الجميلة بأن يكون لقائي الأول بسموه الأيام الماضية في رحلة على الطائرة من الرياض إلى جدة، فكان تميزه على الصعيد الشخصي كتميزه في الشعر (أدب جم، تواضع، رقي لا يوصف في التعاطي مع الآخر)، وسيكون بإذن الله لصفحة الأدب الشعبي في صحيفة الجزيرة في قادم الأيام احتفاء بقصائده يليق بالتجربة المتميزة (للحضور المختلف لحفيد الشعر والشعراء).