«الجزيرة» - أحمد عزو:
لاعب الاتحاد المحترف الفرنسي كريم بنزيما، أحد أفضل المهاجمين في جيله، وله صولات وجولات في الدوري الفرنسي، ومع ريال مدريد حيث حقق 25 لقباً، ويعد في المرتبة الثانية في قائمة هدافي الريال بعد رونالدو، وغير ذلك مما يملكه في مسيرته الكروية، حيث شارك وسجل في ثلاث بطولات كبرى: نسختا أمم أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2014.
مع هذا صدم بنزيما الشارع الرياضي في المملكة وتساءل كثير من المتابعين، هل كريم بنزيما هذا هو نفسه كريم المدريدي؟!.
محترف «العميد» تحول بدرجة كبيرة ما بين موسمين، فقد كان يلعب في الموسم الماضي في دوري «روشن» وكأنه يؤدي مهمة فحسب لتحليل راتبه كما يقولون!. دون أن يقدم ما كان يقدمه أو حتى جزءاً منه حين كان يلعب في الدوري الأوروبي. كثيرة هي الأسباب وكثيرة هي التحليلات، فكريم بنزيما في الموسم الماضي ليس هو اللاعب المحترف الذي يتمناه كل نادٍ عربي وغير عربي، ليس هذا فحسب فحتى في البطولات الأخرى نال الاتحاد هزائم بالجملة ولا سيما أمام الهلال في 8 لقاءات متتالية فكانت 8 هزائم متتالية للعميد بوجود بنزيما.
أول أمس في لقاء الاتحاد والقادسية، لعب بنزيما بشكل مميز، وواصل تألقه منذ بداية الدوري، سجل الهدف الأول في الدقائق الأولى، وأعطى لزملائه فاتحة التهديف، ومن ثم الفوز على القادسية 3-1، وكان «رجل المباراة»، وحين كان يركض فرحاً بعد هدفه رأينا كريم بنزيما الحقيقي وليس صاحب الوجه (بلا تعابير) في الموسم الماضي. وبهذا الهدف رفع رصيده إلى 8 أهداف في المرتبة الثانية بعد ميتروفيتش محترف الهلال (9 أهداف)، بينما جاء رونالدو في المرتبة الثالثة برصيد 6 أهداف. وكذلك رفع بنزيما رصيد الاتحاد ليضعه في وصافة الترتيب.
أترك الأسباب التي أدت لهذا التغيير، من مدرب واستقطابات وغيرها.. وحالات ربما تكون خاصة بشخصيته، وأختم بأن هذا التغيير كان لصالح الاتحاد والكرة السعودية والعربية ولصالح اللاعب طبعاً، فالكل رابح.