إلى أخي الدكتور سالم بن محمد العبدالله المالك، وقد قفل عائداً من وداع والدته الزكية..رحمها الله تعالى.
سلامَ اللهِ.. والرحماتُ تترى
على قلبٍ سقاك الحبَّ نهرا
على الوجهِ الذي أصفاك منه
بتَرحابٍ يظلُّ يفيض بِشرا
على الهمَسَات أسفرتِ الوصايا
بهِنَّ وهُنَّ بالخيراتِ أدرَى
على كفٍّ إذا مسَحَت أزاحت
عن القلبِ الدموعَ فسالَ شِعرا
على الصدر الذي أدناك لمَّا
تعبتَ وهلْ سواهُ أحَنَّ صدرا
سلامَ الله ما وسَّدتَ حُبَّاً
بقبرٍ لن تراهُ الدهرَ قبرا
بل الجناتِ ضاحكةً تدلَّت
بها الأنداءُ أغصاناً وزهرا
فكلُّ ثنية ٍ تختالُ حُسناً
وكلُّ شجيَّةٍ تنسابُ عطرا
ونورُ نبيِّنا يسري حفيَّاً
بمن وهَبت نداءَ الحقِّ عُمْرا
تهادَت فى المحاسنِ من يديها
مآثرُ زادت الإيثارَ قدرا
فها حان الوداعُ فقل سلاما
على وجهٍ رعيتَ سناهُ بِرَّا
وأسرِج بالدعاءِ له الليالي
وزِن أيامَه رعياً وصبرا
وقل يا روضةً رفَّت ظلالا
وجالت بالشذَى يُمنى ويُسرى
سقاكِ اللهُ بالغفرانِ غيثاَ
وزادك منه بالرضوانِ أجرا
** **
أخوك/ السفير خالد فتح الرَّحمن - سفير السودان سابقًا بالرباط