«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
منذ بداية الموسم الحالي والهلال يعاني فنياً، ومر بمنعطفات خطيرة، كانت توجب على الإدارة الهلالية بقيادة الأستاذ فهد بن نافل، التدخل لتصحيح الوضع القائم داخل الفريق، إلا أن هذا لم يحدث، مما نتج عن ذلك استمرار الفوضى الفنية، حتى وصل الحال بالفريق الذي كان الموسم الماضي مضرب مثل، لحمل وديع، يستطيع أي فريق الانتصار عليه، بالثلاثة والأربعة! والأدهى والأمر من ذلك، أن يصل الحال بالمشجع الهلالي، إلى أن يتمنى نهاية بعض المباريات، حتى لا تكون نتائجها ثقيلة! ما يحدث في فريق الهلال معيب، ولا يليق بفريق سيمثِّل المملكة بعد شهرين في كأس العالم للأندية في أمريكا، بوجود عتاولة الفرق العالمية، فكيف سيكون وضعه؟ وقبلها كيف سيكون وضعه في نخبة آسيا التي تُقام بعد أيام في جدة، وهي البطولة الوحيدة التي بقيت للهلال حظوظ في تحقيقها، ولكن بهذا المستوى، وهذا الواقع الفني والإداري الذي يعيشه الفريق الهلالي، سيكون موسم الهلال صفرياً، وهذا ما لم تتعود عليه الجماهير الهلالية.
الهلال يحتاج لتدخل عاجل من رجالاته الذين يعرفون قيمته، لمعالجة مشاكله الداخلية قبل بدء الأدوار الإقصائية من البطولة القارية، وأول وأهم تلك المشاكل، وجود المدرب البرتغالي جيسوس، الذي انشغل بالعرض البرازيلي وترك فريقه يعاني! وهذا الملف يفترض أن يُناقش بجدية، ويُعلن بقاء أو رحيل المدرب، أما التزام الصمت، كعادة الإدارة الهلالية الحالية، منذ استلامها لزمام الأمور في النادي، وعدم حل هذه الإشكالية الكبيرة، فهي تترك للاعبين مجالاً للأعذار، ويتجه الجمهور بكامله لنقد المدرب، حتى وإن كان هنالك قصور من اللاعبين، كما أن عدم حلها يعني أن الفريق يسير دون استقرار!