يمر الهلال بحالة هبوط فني غير طبيعيه لأسباب كثيرة. منها الإرهاق والإصابات وأسلوب اللعب وقلة الشغف بسبب التشبع وتطور الأندية المنافسة. فهو ليس وحده بالساحة، فهناك أندية لا تقل عنه تجتهد وتعمل وتتطور وتطمح للأفضل وتجاريه بل وتتفوق عليه، وبالنهاية البطل واحد.
ما يمر به الهلال هو حالة هبوط فني جماعي يشترك فيها الجميع من إدارة ومدرب ولاعبين. وتمر بكثير من الأندية. فها هم كبار أندية العالم كريال مدريد مع الخبير أنشيلوتي يعاني والسيتي مع الداهية جوارديولا يترنح. وجوفنتس بمركز لا يليق به بالدوري الإيطالي والقائمة تطول. وحتى العين بطل آسيا العام الماضي خرج من دوري نخبة آسيا مبكرا. وها هو يعيش وضعا غير جيد بالدوري الإماراتي.
إذاً، هي حالة طبيعية تمر بها جل الفرق الكبيرة وهي تمرض ولا تموت. والهلال واحد منها بشرط أن لا تطول هذه الوعكة الفنية. الكثير يطالب بإقالة جيسوس ويتحجج بهبوط مستوى الفريق تارة. وتارة لعصبيته وضغطه على اللاعبين. وتارة بأنه مشتت بسبب ترشيحه لتدريب البرازيل! وهي بالمناسبة شهادة له بأنه مدرب كبير ومرشح لمنتخب يعتبر من أقوى منتخبات العالم.
أعي أن المدرب هو الشماعة الأولى للنقد والضحية الجاهزة دوما. ولكن لو أبعدنا العاطفة ورأينا المشهد بعين المتروي العاقل سنشاهد منظرا مختلفا. فالهلال مع جيسوس الداهية الموسم المنصرم كان فريقا تاريخيا. حيث أكل الأخضر واليابس وحطم الأرقام القياسية وأنهى الموسم بـ96 نقطة. بل ونال شهادة جينيس العالمية برقم قياسي لأطول سلسلة انتصارات متتالية عبر التاريخ. حيث انتصر في 34 مباراة متتالية في جميع المسابقات في الدوري وكأس الملك والسوبر وأبطال آسيا بالفترة ما بين 25 سبتمبر 23 وإلى 11 أبريل 24 حقق خلالها 3 بطولات.
والفريق هو نفس الفريق الذي سميت إدارته بالذهبية، ونعت مدربه بالعبقري ولُقِّب لاعبوه بأفضل الألقاب! ورغم أن الهلال يمر بأزمة فنية لكنه لايزال الثاني والملاحق الأشرس لمتصدر الدوري الاتحاد.
وأيضا هو المرشح الأبرز لنيل بطولة نخبة آسيا. وهو المتأهل السعودي الوحيد لبطولة أندية العالم بإمريكا. فما هكذا تؤخذ وتدار الأمور. خاصة من جماهيره العاشقة والغيورة. حيث هنا لا بد أن يعلو صوت المنطق والعقل وليست العاطفة التي قد تؤدي لمقولة: ومن الحب ما قتل!
ورسالة لكل مشجع رياضي: قُمْ بدورك وحفّز وشجّع، وقف مع ناديك بجميع الأحوال ودع الإدارات والمدربين واللاعبين يعملون ويبدعون.
كور مبرومة
منتخبنا للناشئين: ألف مبروك التأهل لكأس العالم.
التعاون: بالتوفيق للذئاب بمباراة الإياب ضد الشارقة.
ماجد الجمعان: هل كان فعلاً القطعة الناقصة بالنصر؟.
منتدى الاستثمار: توأمة مثمرة وننتظر النتائج.
صدى الملاعب: توقفه خسارة والعوض ببرنامج (نادينا).
** **
عبدالعزيز الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً