نال خادم الحرمين الشريفين الملك - فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - منذ توليه أمانة المسئولية.. نال.. احترام وتقدير قادة العالم أجمع لما أبداه من حكمة واتزان في التعامل مع كافة الشئون الدولية، وتمتع بحب وولاء أبناء الوطن لحرصه الدائم وجهده الذي لا يكل في رعاية الشئون الداخلية لتحقيق أمن وأمان ورفاهية الوطن والمواطن.
وقد تبنى - حفظه الله - سياسة خارجية متزنة تعمل على إقامة علاقات دولية على أسس الصداقة والاحترام، وفض النزاعات الدولية بالوساطة والتعقل، والحرص على السلام العادل الذي يحافظ على الحقوق المشروعة في الحرية والاستقلال لكل الشعوب.
واكتسبت المملكة شهرة واسعة بين مختلف دول العالم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين لما عرف عن جهوده المؤثرة في بناء العلاقات الثنائية بين المملكة وغيرها من الدول، وكان لدوره الفعال في بناء جسور التعاون مع دول منظومة العالم الإسلامي، والدول العربية أكبر الأثر في تنمية العلاقات بين هذه الدول وبعضها البعض من ناحية، ومع المملكة من جهة أخرى.
وحازت جهود التنمية في المملكة إعجابا عميقا من كافة المتابعين لها، وكان هذا الإعجاب نتيجة لما شهدته المملكة من ازدهار في عهده الميمون.. هذا الازدهار الذي ساهم في ولادة فجر جديد على المملكة قوامه رعاية المواطن لتنمية الوطن عبر مشاريع تنموية هائلة لم تعرف المملكة ولا كثير من دول العالم مثيلاً لها من قبل، وكان دور خادم الحرمين الشريفين في عملية التنمية هذه هو الأبرز، وشكل المحرك الأساسي وراء هذه الإنجازات التاريخية التي صنعت حياة وحضارة جديدة في المملكة.
إن المناهج العلمية والعملية التي تبناها خادم الحرمين الشريفين في بناء المملكة في المراحل الدقيقة التي مر بها العالم خلال فترة حكمه الزاهر، وقدرته الفذة على الاستفادة من هذه المناهج في بناء وتطوير المجتمع السعودي وتنميته بهذه المعدلات الرائدة والرائعة التي أنجز من خلالها هذه المنجزات التي تفاخر بها العالم في حد ذاتها شهادة واقعية على عظمة هذا الملك وحبه غير المحدود لوطنه وأبنائه المواطنين.. فحفظ الله مليكنا، ووطننا، ودامت كل أيام الوطن أعياداً.
|