تُشكِّل رسالة الاعتصام الاسلامية عصب وروح الوجود الاجتماعي في المجتمعات الاسلامية التي حثها الله سبحانه بقوة ان تعتصم بحبل الله ولا تتفرق، وقد كان لتطبيق هذه الدعوة الإلهية الكريمة في بلادنا العظيمة على يد خادم الحرمين الشريفين .. - حفظه الله -.. منذ ان تولى مسؤولية الحكم في بلاد تضم بيت الله العتيق وقبر رسوله الكريم أكبر واعظم الأثر في بناء الأخلاق والقيم.
لقد تابعت طوال عمري معجباً هذا الالتزام برسالة الاعتصام بروح الاسلام، وكان ما يثلج الصدر مدى المحبة والتعاون والتفاني التي ميزت هذه التجربة الثرية حيث وجد الصغير دوماً يداً كريمة لأخ كبير تمتد بالتشجيع والمساندة والدعم.
إن هذا التوجه الذي يساهم في دعم روح الوطنية والمواطنة شكَّل دوماً جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الثقافية لمجتمعنا منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.. حفظه الله.. مسؤولية حكم هذه البلاد، وكان دافعاً أساسياً لتنمية الانسان باعتباره الثروة الحقيقية للاوطان فاستطاع ان يحقق نجاحاً حقيقياً في دعم وبناء الشخصية السعودية.
تحية وشكر لمولاي ومليكي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.. حفظه الله.. ويمد لنا في عمره.. وأمنيات لا يحدها حد بكل التوفيق.
|