اشتملت خطط التنمية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - منذ توليه أمانة المسؤولية أهدافاً جوهرية اعتمدت على مفاهيم أساسية من أهمها الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية، وتعزيز الدفاع الوطني، وترسيخ الأمن الداخلي، ودعم الاستقرار الاجتماعي والحفاظ عليه وتنميته، وتأكيد تحقيق رفاهية المواطنين، وتنمية القوى البشرية، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل.
خرجت من هذه المفاهيم خطط التنمية واضحة جلية الأهداف ومن بينها كانت التنمية الزراعية.. التي هي أحد أهم العمليات التنموية.. لتكون ركيزة اساسية من ركائز الأمن الاجتماعي، وتحقيق حالة اكتفاء ذاتي من المواد الغذائية وتقليل الاعتماد على الاستيراد في هذا المجال الحيوي، والاستفادة في نفس الوقت من المشاريع الزراعية في تنمية الموارد البشرية بالتعليم والتدريب باعتبار الإنسان هو عصب أي عملية تنمية حقيقية وهو مصدر هذه العملية والمصب في نفس الوقت.
من هذه القاعدة جاءت أهداف وسياسات التنمية الزراعية التي أثارت إعجاب الخبراء في كل مكان، وتحول النشاط الزراعي الى ركيزة أساسية وهامة من ركائز التنمية، وهيأت الدولة ـ أعزها الله - كافة الموارد اللازمة لضمان نجاح النشاط الزراعي على مستوى المملكة كلها، فأصبحت الزراعة تحتل موقعاً متميزاً على خارطة العمل الانمائي في المملكة.
إن الرؤية المتعمقة لما تم انجازه في مجالات الانتاج الزراعي المختلفة طوال حكم خادم الحرمين الشريفين تؤكد أن ما تم انجازه يعتبر من المعجزات التنموية، ورغم كل ما صادف المشاريع الزراعية من صعوبات، فإن دعم الدولة وعلى قمة المسؤولية فيها الملك فهد كان الدعم الفعّال والمؤثر الذي جعل من المنتج الزراعي السعودي منتجاً منافساً على كل المستويات.
|