مثّاقلاً أصحو وأسألُ من أنا؟!
والفجر يرقبني بعينٍ باتساع الفجرِ تسألُ من أنا؟!
قد كان أذّن للصلاةِ
تبعتهُ، وسألتهُ: من ذا أنا؟!
البيد ترقبُ، والخيامْ
وحمامُ تطوافٍ عتيقٍ حول روحٍ
يطلبُ الطفل الفطامْ
غابٌ من الشجر القديمِ
خرافةٌ من أرض يونانَ العظيمةِ
والفلاسفة العظامِ
وغابةٌ من سفر لقمان الحكيمِ
تهزّ ذاكرةً
فأسأل من أنا؟!
والغيم حلمي
ممطراً من غير رعدٍ كالمنى
صليت
أدركني الإلهُ بعفوه
وسجدتُ أسأله النجاة
ولم التكبّد في الجهاتِ
لم احتشادُ الطائرات
لم القنابل، والجراحات البهيمةُ والشنا؟!
ولم العبادُ تشيعت؟!
هل أسقطوا كلّ المتاعِ
فشيّعوا كل الدّنا؟!
أيوب عاد بصبره
والريح تعصف مَنْ هنا؟!
إني أنا العبد الفقيرُ وسيّدٌ
الحرف لي
والشعر لي
والناعساتُ، كواعب الوعد البعيدِ
كطيفِ أترابٍ دنا
كالبارقات من السنا
لكنني ما زلت أسأل من أنا؟!
هل كان جدي أمجدُ الناجين من فقرٍ
فكنتُ أنا الغنى؟!
هل كان لي كونٌ أضاع حروفه
فجهلتني
أجهلتني؟!
الغيمُ ناءَ ببرقهِ
والصبح لاحْ
وأضاء معناه العظيمً
فعدتُ أعرف من أنا؟!
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5182» ثم أرسلها إلى الكود 82244
mjharbi@hotmail.com
الرياض