في عالم الإنسان وما يتعلق بأفكاره ومعتقداته ومشاعره وما تصوغه هذه الأفكار والمشاعر من بناء اقتصادي أو سياسي أو اجتماعي وما تقوده معتقداته إليه من نظر نحو الكون والحياة، لا يوجد قانون عام يحكم أي مجال من هذه المجالات بحيث تندرج أفراد هذه المجالات تحته ويجعل الناس متفقين على هذا القانون وملزمين به، ذلك لأنه هذه الأفكار والمشاعر والمذاهب لا تدخل في
...>>>...
ملتقى نقدي يجر ملتقى نقديا آخر، ولا تدري إلى أين يتجه الجميع، في ضوء غياب خريطة ثقافية لتلك الملتقيات التي أصبحت تشبه (الصناعات المقلّدة بسيطة التكوين ورخيصة السعر)!.
ولذلك وُجب علينا - أو هكذا أعتقد - أن نقف وسط زحمة تلك الملتقيات، لتحليل هذه الظاهرة الثقافية، التي إلى الآن نجد صعوبة في تقويمها العام، هل هي دلالة على التطور الثقافي لدينا، أم أنها علامة لفوضى ثقافية نعاني منها؟.
...>>>...
.. وفي ص (73) قال الأستاذ: (وقد تشكلت بعض مظاهر التطور في الخطاب النقدي عند أبو مدين في كتابه هذا - يعني الصخر والأظافر - حين بدأ العمل على العنوان بشكل يختلف عن طريقته في كتاب أمواج وأثباجِ). وأقول إن ممارسة القراءة والفهم والدرس يؤدي كل ذلك إلى التطور والارتقاء مع الأيام. وفي ص (79)، قال الأستاذ: (فعندما تناول أبو مدين كتاب شعراء الحجاز للساسي لم يختر من الشعراء السبعة والعشرين الذين
...>>>...
حق طبيعي لأي أقلية طموحة أن تتحالف مع أي أطراف حتى لو كانت بطبيعتها غير قابلة للاستقطاب أو التطويع .. هذا ما يحيكه الحال مع موجة الاستمالة وكسب الأصوات في مشهدنا الثقافي السعودي ما بين قوى محافظة وأخرى تغييرية ليبرالية ويبدو أن برنامج الأقلية في كل التجارب الإنسانية لا يكاد يطرأ عليه أي تبدل لاسيما إذا كانت متطلعة ومتوترة والعلاقة عضوية وحتمية بين المفردتين الأخيرتين....>>>...
بعض الأحلام مثل الكريستال إذا أردت ترحيله من المنام إلى الحقيقة دون تغليف جيد يليق بهشاشته المترفة تكسر على مشارف الصحو!!
وبعض الأحلام ورق يمكن أن يتسلل من المنام إلى الواقع، لكن حينما يغمره ضوء الحقيقة يبدو أبيض بلا حروف أو صور، وعليك أنت أن تملأه بما تجود به قدرتك على ترجمة الأحلام أو - وهذا هو الأقسى - ما يجود به قدرك على إظهار ما خفي تحت طباق البياض قبل أن تأكل الورق مع الأيام دودةُ
...>>>...
الاثنينية منتدى أدبي ثقافي تأسس بجدة عام 1403هـ الموافق 1982م بمبادرة الشيخ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة.
انطلق المنتدى * كمجلس أدبي فكري
خاص (للاحتفاء والاحتفال برواد العلم والفكر والثقافة والأدب، وأن يكون مجلس أدب
تتصل أجواؤه بذكريات تلك الجلسات الصباحية التي كان يلتقي فيها نخبة من كتاب وشعراء
وأدباء الوطن في مكتب (الوالد)
...>>>...
إذا أردت أن تكون من النخبة، فليس عليك أن تسمع الموسيقا العربيّة، وليس من الضروريّ أن تعرف شوبان، وفيفالدي، وكورساكوف، لأنّ النخبة اليوم تسمع الموسيقا الفارسيّة، والهنديّة، والكرديّة، والبشتونيّة، هذه هي (الموضة)....>>>...
اللغةُ في غيرِ سياقِ المواقفِ الحيّةِ: غُبار، وهي في سياقها: غيث! ..................
في تلك الحِقب المتناوح دوحها من تاريخ البشريّة اصطرعت لغاتٌ، وتزاوجت لغاتٌ، كما هي سنة الله في كل الحياة. وكان ذلك المصطرع وذلك التزاوج ضرورة حيويّة، لا مناص منها، ولا غنى عنها. ولقد احتكّت العربيّة كغيرها باللغات الأجنبيّة، قبل الإسلام وبعد الإسلام، وفي كلّ العصور، في الجزيرة العربيّة وخارج الجزيرة
...>>>...
ذهب النحويون إلى أن فاعل (نعم) إما اسم ظاهر معرف بـ(أل) تعريفًا دالاً على الجنس، كما في قولك: (نعم الرجلُ زيد)، وإما ضمير مستتر مميز بنكرة، كما في قولك: نعم رجلاً زيد. وليس يشكل النمط الأول الذي ظهر الفاعل فيه، فقد أسند الفعل إلى اسم الجنس، ليكون المدح للجنس عامة ثم يخص به فرد هو زيد، والهدف بيان جهة المدح وهي الرجولية. وأما النمط الثاني فهو مشكل لأن الفاعل ضمير لا مرجع له فهو إضمار لم
...>>>...
في السطر الأخير من مذكراتها تكتب (ليديا افيلوفا) التي عاشت صداقة جميلة مع الروسي النبيل (أنطوان تشيخوف) أعظم كاتب قصة في العالم، تقول: (لقد أدرك أخيراً.. انه قد أضاع حياته).
فمع ان (تشيخوف) لم يعش سوى أربعين عاما فقط، إلا انه أشبعها بكتابة حافلة وبحياة مأساوية، وبتأملات لا تنسى، وبحكمة لا توصف.
...>>>...
أوهن: على وزن أفعل، وأوهن أضعف من غيره، ووهن بكسر الهاء ضعف وقلَّ عزمه قال سبحانه (إني وهن العظم مني) حكاية عن نبيه زكريا صلى الله عليه وسلم أي كبر سني وقل عزمي في القيام بأعباء الحكم والدعوة إلى التوحيد، وأوهن على هذه الصيغة أضعف من حيث الحس والمعنى ولهذا جاء الوصف متسقاً على مراد يراد فقال جل ذكره: ?وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ?....>>>...
كثيراً ما يستوقفني حال Stand-up comedy أو (الكوميديا الواقفة) كما يترجمونها حرفياً في بلادنا!، لماذا لم تحظ بانتشار واسع هنا!، رغم أننا من فئة المشاهدين (المستقبلين) لكل أنواع البرامج وبدرجة امتياز! هناك كثافة وتنوع شديدان يعرضان على المتلقي العربي تجعل استغرابي يتضاعف، وحالة غليان طائفي وديني، وحكايات تيارات وانقسامات وقضايا مختبئة تستدعي وجود كوميديا من هذا النوع!
...>>>...
كان يوم مغبراً والشمس تتعامد في كبد السماء وهي تكاد أن تختفي! وعامر نهض من نومه مختلط المزاج فقال: تسألني يا صاحبي عن السفر والضوء وحكايات المساء، وأنا الآن مشغول بالعصافير واحتفالات المواسم تفزعني انباء الزنابق الطازجة تحت أمطار اللهب فلا تمر لحظة إلا ويتكسر في قلبي الزجاج ويتطاير غبار الصحراء في حلقي!
...>>>...
في روايته الرائعة (قصة مدينتين)، التي تروي حكاية مدينتي لندن وباريس في نهاية القرن الثامن عشر، وهو قرن الانتشار الرأسمالي الواسع في العالم، عبر الاستعمار والنهب المنظم للثروات والمواد الخام من الدول المستعمَرة، تحدث الروائي البريطاني الشهير شارلز ديكنز عن أزمة مالية قاسية ضربت فرنسا، جعلتها (تنحدر انحدارا متسارعا، فطفقت تصدر النقد الورقي وتنفقه).
أما إنكلترا التي كانت أفضل حظا من شقيقتها فرنسا
...>>>...