قبل الموعد بنصف ساعة كان هناك، تفقد كل شيء بعناية. حاول أن يجمع كل تفاصيل المكان لكي يظهر لها مدى اهتمامه.
عندما شاهدها قادمة من بعيد تظاهر بأنه لم يشاهدها وأنه منشغل بتفاصيل أخرى. كان يتوقّع تصرفاً مجنوناً. لكنها كانت هادئة تماماً. هكذا شعر عندما لامس يدها. سرت برودة هائلة تسربت دفعة واحدة إليه. سحب يده سريعاً....>>>...
لا أحد يكترث لإبرة على الإسفلت، لا أحد يصف العتمة غير الذي عاشها، تماما كان تعيش طوال عمرك مذهولاً لرؤية مذنب تدرك يقينا أنك لن تراه مرة أخرى، بالأمس القريب لمحت مذنبات تجر بشرا، الدهشة لم تعترين! كنت في الضوء وكانوا مثل الإبرة على إسفلت متهرئ، يصرخون على بعضهم لكنهم لا يسمعون.
...>>>...
الشاعر اليمني عبدالعزيز المقالح يظل ابن القرية النائية في تفاصيلها اليومية الرتيبة.. إلا أنه ومع الانغماس في لواعج حياة المدن يوقضها من سباتها، لعلها تنتشله من ما هو فيه من عناء.. لتظل (يفرس) القرية الصغيرة نداً عنيداً للعاصمة (صنعاء)
...>>>...