** لعلها الصحافة واللهاثُ اليومي مع مطلع كل شمس لتقديم زاوية سريعة، أو هي أعباءُ الحياة ينوءُ بها المثقف فينشغلُ عن دوره الحقيقي أو يشتغل بالشعير ويسلو عن الشعر.
** و(عابد خزندار) 1935-وهو في صدارة الرعيل الأول بعدما مضى أو كاد جيل الرواد - مثقف نادر بهدوئه واشتعاله، وبصمته وبساطته، وبتخصِّصه وعموميته، وببحثه في قضايا النخب وعرضه لحكايات الشارع.
** نادى كثيرون بأهمية تفريغ الباحثين المتميزين وكفايتهم مؤونة الكدح كيلا يأخذهم القريض حتى يوافيهم الجريض، وإذْ لم يتحقق ذلك فقد أصبح المثقفون داخل دوائر الركض والسؤال والتنازل والعادية، حتى لم يعد للتخصص دلالة ولا للتميز معنى.
** مؤخراً لا نكاد نجد شخصية صاحب (الإبداع) و(حديث الحداثة) و(رواية ما بعد الحداثة) و(معنى المعنى وحقيقة الحقيقة) و(مستقبل الشعر موت الشعر)، كما لا نرى انعكاسات الثقافة الغربية وتحديداً الفرانكفونية بعدما انضم الأستاذ عابد (الحاصل على الماجستير في الكيمياء قبل نصف قرن 1961م من الولايات المتحدة)، إلى كُتاب المطالبات اليومية التي يتصدى لها من لا يجدون في رصيدهم هذا التاريخ المعرفي الكبير.
** النثار محطة عثار.