لقد كانت فكرة هذا الكتاب محاضرة ألقيت في مركز ابن صالح الثقافي في مدينة عنيزة، في نهاية العام الماضي، وعندما شرعت في إعداد المحاضرة تبيّن لي أنها بحاجة إلى توسع لكي نبرهن على فروض كنت قد أعددتها محاور للمحاضرة.
كان العنوان الرئيسي للمحاضرة يدور حول سؤال مهم، ما الذي جعل العرب وهم على ما هم عليه من بدائيّة وضعف في الإمكانيات يتمكنون خلال عقدين من الزمن من أن يسقطوا أكبر إمبراطوريتين
...>>>...
يمثل عالم الواقع الحالي دار المرضى البريطاني حيث يحيط بالبطل عدد من المهتمين بشأنه: الممرضتين هيلين وجانيت، الدكتور جون موريسون، البروفيسور أنتوني ميدلاند، الطبيبة النفسية ماري هيلارد، الأسقف جورج مالوني، والسير هنري ماكدونالد. عند انتقال السرد من وعي البطل إلى أحلامه يتناوب هؤلاء الأشخاص على الوقوف عند رأسه ليشهد أحدهم غفوته ثم عودته إلى وعيه. لكن هذه ليست مهمتهم الحقيقية في النص، بل إن
...>>>...
وأعيد القول رداً على ما سجله صاحب الأطروحة، أن تلك القراءة السريعة لنظرات المنفلوطي، كنت ألتمس من ورائها سلامة القراءة، بعيداً عن قضايا النقد التي أؤكد أن بيني وبينه مراحل طويلة، أما تلك فكانت قراءة بدائية.. وأقرأ في ص (20) مما سجله عثمان من تكهنات قوله: (لعل الدرس يرتكز في إيصال رسالة إلى التلميذ مفادها أن النجاح ليس قريباً، ولا سهلاً).. وأؤكد أنه لا شيء من هذه التكهنات كان عند الأستاذ
...>>>...
سنفرح لكون صديقي ورفيق دربي الروائي الرائد إبراهيم الناصر الحميدان الوحيد المكرم الآخر إلى الآن من خارج أبناء المنطقة! لا أريد أن أقلب متناقضات النوايا الشاذة ولست معنياً بها، ولا أريد أن أغادر سطوري هذه من غير الإشارة إلى ما خرج من داخل غرفة الوصاية، أحتفظ به لنفسي وهم جميعاً أصدقاء، وتظل مجرد وجهة نظر .. تقر بضرورة أن يكون المكرمان واحد زهراني والآخر غامدي (!)، والغريب أنه هو ذات النسيج
...>>>...
يُعد مصطلح السينوغرافيا من المصطلحات المسرحية الحديثة على مستوى التداول في الخطاب المسرحي العربي.. وقد تم التداول والتعامل مع هذا الفن حديثاً في المسرح العربي، حيث لا يزيد عمره عن عشرين عاماً.. وربما كان المسرحيون العرب المغاربة هم أول من عرف هذا الفن وتعامل معه مسرحياً ونقدياً.. وذلك بحكم الوثيق مع الثقافة المسرحية الفرنسية.
وعلى المستوى المحلي لم يعرف المسرحيون السعوديون هذا الفن ولم
...>>>...
لا يسلم المبتدأ من دخول بعض الأحرف عليه، ومنها ما لا يغير لفظه كحرفي الاستفهام(أ،هل)، نحو: (أزيدٌ عندك) فزيد مبتدأ، ومنها ما يغير لفظه فيكون مجرورًا، نحو (ربَّ غريبٍ خيرٌ من قريب)، فغريب مبتدأ عند النحويين على الرغم من ظهور الجر على آخره، وهم يقدرون الضمة على آخره لتعذر ظهورها بسبب اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد (ربَّ). ويفهم من ذلك أن المبتدأ يمكن أن يجرّ جرًّا لفظيًّا لا
...>>>...
تناولنا في المساق الماضي ظاهرة الاستلاب العربيّ الشغوف بكلّ ما هو غربيّ. ومن أعراضه الوَجْد بالكلمات الأعجميّة والغرام باجتلابها بمناسبة وبغير مناسبة. ويظهر ذلك بدرجاته المتفاوتة لدى فئات أربع:
1) مغترب عن ثقافته ولغته، نشأ في أكناف مجتمع آخر، وقد لا يُحسن التعبير بالعربيّة. وهذا له مبرّراته.
2) غير مغترب لكنه متهافت المعرفة بلغته، ولا يرى اللغة إلاّ ما يسمع ويلقف، وما يسود في الأوساط
...>>>...
من جملة من عرض لهم أدونيس في أطروحته (الثابت والمتحول) الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله والمثير أنّه تعاطى معه باستقلالية مفرطة ودون الامتثال لإملاءات المؤسسة اللادينية إذ كان إيديولوجياً ولا مؤدلجاً وهذا ما يثبته أدونيس في كثير من كتاباته المضادة للخطاب الديني والنسق الثقافي.
القليل هم من استجابوا بشفافية لمعالجة أدونيس في هذا الكتاب لتحريم التصوير عند علماء المسلمين والذي تركز أكثر في
...>>>...
الحقيقة أنه سبق أن كتبت عن هذا المؤلف اللافت والمهم لأهمية ما يتحدث عنه من موقع كان له شأن في يوم من الأيام إلى درجة أن اتفاقات ومعاهدات سياسية قد عقدت على أرضه وداخل مبانيه التاريخية، وأقصد ميناء العقير.. لقد اطلعت على كتاب (العقير وأدواره التاريخية والتجارية والسياحية) تأليف الصديق الدكتور سعد بن عبد الرحمن الناجم والأستاذ خالد بن أحمد الفريدة، وهو بلا شك كتاب قيم يتحدث بإسهاب عن ميناء
...>>>...