أحمد الله أنني لم أكن وحيداً ذلك المساء.. كنت برفقة أحد الأصدقاء.. اتجهنا إلى مقهى يطل على شارع التحلية.. كان يقود سيارة يابانية الصنع اشتراها حديثاً بالتقسيط المريح كما كان دائماً يردد.. عبرنا شارع العليا.. صوت محمد عبده عبر مسجل السيارة يرافقنا.. كان يحبه كثيراً.. لذا فنحن لا نتحدث كثيراً عندما أركب سيارته هذه.. دخلنا شارع التحلية متجهين شرقاً.. ركن السيارة في موقف متاح..
حباها الله من الجمال ما الله به عليم، تمتلك من الطيبة الشيء الكثير حتى كانت تسمى الساذجة، تثق في كل الناس لا يعرف الحسد طريقاً إلى قلبها همها إرضاء زوجها، رموش عينيها تحرسه تعتمد عليه في شؤون البيت وخارجه وهو يبادرها نفس الشعور وربما أكثر!
لا يعكر صفو حياتهما شيء سوى عمتها التي كانت الخنجر المسموم الذي يسدد في خاصرة تلك العلاقة ورغم أن طلب عمتها مشروعاً في تحميس ابنها والحث على تطليقها والزواج
...>>>...