المبدع أي كان تخصصه حينما يعطي لعمله صفات ومديح لا يراه إلا هو فإن الآخرين يرونه ذما وتقليلا من قيمة ذلك العمل، هذا الواقع أصبحنا نشاهده في بعض المعارض من قبل بعض المنتسبين للفن التشكيلي حينما يتحدثون عن معارضهم أو معارضهن بأسلوب دعائي يبعث في النفس الاشمئزاز والغثيان، إضافة إلى قدرتهم على تركيب الجمل وإسباغ الحضور بكل عبارات الثناء لكسب قناعتهم بما سيشاهدونه في المعرض.
تذكرت عكس تلك المشاهد في معرض لأحد التشكيليين (المحترمين) لأنفسهم ولأعمالهم الذين ترددوا كثيرا قبل إقامتهم معارض شخصية، لإحساسه أن ما يقدمه من أعمال ما زال في طور التجربة رغم تميز تلك الأعمال بشهادة النقاد العرب والسعوديين، ومع ذلك لم يتفوه بجملة واحدة بقدر ما كان يسمع الآراء أكثر مما يتحدث.