الثقافية - م.ع:
في كتابه (الرواية السعودية: واقعها وتحولاتها) الصادر مؤخراً عن وزارة الثقافة والإعلام أشار الدكتور حسن النعمي في رصده النقدي للكتابة الروائية السعودية إلى أن الكثير من الروائيين والروائيات السعوديين والسعوديات وقعوا في فخ المسايرة لموجة الرواية، وحمى الرغبة في البحث عن الشهرة والانتشار واقعين تحت إغراء دور النشر الخارجية التي رحبت باستقبال أعمالهم والترويج لجرأتها على حساب فنية الرواية بحثاً عن الربح التجاري بشكل أساسي.
وتحدث النعمي عن أهم القضايا النقدية فيما يخص الرواية بدءاً بمراحل تطورها، ومروراً بمعالجة مضمون الخطاب الروائي انطلاقا من قراءة لأهم النماذج، وصولاً إلى تتبع مراحل تطور البناء السردي عند أسماء لامعة مثل عبدالعزيز مشري وغازي القصيبي وعبده خال ويوسف المحيميد ورجاء عالم، ثم ينتقل لمناقشة القيمة الفنية لموجة الرواية السعودية مؤخراً، واضعاً أكثر من علامة استفهام، ومؤكداً على أن الحضور الكثيف للرواية النسائية يؤكد رغبة المرأة في أن تُسمع صوتها، في ظل أن أغلب موضوعات الرواية النسائية هو موضوع الرجل سيطرة الذكر على الأنثى.
الكتاب أيضا يخوض ببراعة متناهية في الحديث عن الرواية السعودية في المنتديات ويناقش طفرة المنشور وحضور (الصادم) في الأعمال الروائية للعادات والتقاليد والثوابت.