الثقافية - محمد عطيف:
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع تبرير عدم استضافة الغذامي بالرد الذي يؤكد على الهوية الوطنية للجامعة وكأن الضيف بمعزل عن ذلك وعن (خدمة الوطن وأبنائه)، الغذامي الذي سرعان ما لوى عنان فرسه ليحل ضيفاً على جهة أخرى في إحدى الدول الشقيقة لم يكن بحاجة للتعليق فصمته أبلغ وأجمل، وهو وربما لم يعتذر له من جامعة منحته البكالوريوس في اللغة العربية 1969م وهي ترفض محاضرته بعد أن دعته!!.
من كان أشجع ومن كان أولى، ففي الجامعة على ما نعتقد يوجد أساتذة في إمكانهم مناقشة الضيف والرد والأخذ دون الخشية على مضامين ورؤى سبق بها فالحجج تدفع بمثيلتها، والرؤى تبقى محل النقاش وكون الغذامي يشار له بأنه أبرز رموز الحداثة وله مشاريعه النقدية وأكثر من 18مؤلفاً فإن عدم إقامة محاضرته والرد الذي جاء ربما ليضع الآخر في دوامة استفهامات لا تؤدي في أي من طرقها إلى التفهم.