ربّما تسألينْ..
ألأنني
رجلٌ جاوزَ الأربعينْ
أراكِ بعينيّ
امرأةَ الأربعينْ!؟
بل كبرتِ قبلَ أوانكِ
مثلَ الأنينْ!
بصدري تنامى بصمتٍ
كالذي تعشقينْ!
يحدّث هامساً
عن رزايا السنينْ
بل نضّجتْكِ أوجاعُ الزمانِ
على نارها الوانيةْ..
مثل نحيبٍ طويلْ
من كلومِ مدىً قاسيةْ
لا تنزّ دماءً
بل رؤىً قانيةْ!
أخافُ التقرّبَ منكِ
يا امرأةً حانيةْ
أقرّرُ في الصباحِ
الهروبَ بعيداً
أقولُ:
سأطْلقُ اليومَ ساقيّ للريحِ
لأكتشفَ مساءً
أنهما قادتاني إليكِ..!
فكيفَ السبيلْ؟
أرى كلّ يومٍ هروبيَ منكِ
وقد صارَ هروباً إليكِ..!
تُراه غدا الحلمَ المستحيلْ؟
هروبٌ أو رحيلْ!