ربّما تسألينْ..

ألأنني

رجلٌ جاوزَ الأربعينْ

أراكِ بعينيّ

امرأةَ الأربعينْ!؟

بل كبرتِ قبلَ أوانكِ

مثلَ الأنينْ!

بصدري تنامى بصمتٍ

كالذي تعشقينْ!

يحدّث هامساً

عن رزايا السنينْ

بل نضّجتْكِ أوجاعُ الزمانِ

على نارها الوانيةْ..

مثل نحيبٍ طويلْ

من كلومِ مدىً قاسيةْ

لا تنزّ دماءً

بل رؤىً قانيةْ!

أخافُ التقرّبَ منكِ

يا امرأةً حانيةْ

أقرّرُ في الصباحِ

الهروبَ بعيداً

أقولُ:

سأطْلقُ ...>>>...

سلام على قلبٍ تكون عامرا

بأم القرى حبٌ تضوع ناشرا

سلام على خلٍّ سلام موله

إذا جاء ليلي كنت بالشوق ساهرا

بسطت له روحي بحلم معانق

وعدت بخيبات من الظن خاسرا

فيا حب يكفي من عذابِ ملامة

فلا زلتِ في ذا القلب وجدا مكابرا

وصلت إلى تلك المرابع ليلة

فعدت ولا دربٌ لديك مسامرا

فلا نلت شيئا في هواكِ بطلعةٍ

ولا أنتِ قد نلتِ من البعد عاذرا ...>>>...

تذيع قصائد الشاعرة ميسون أبو بكر مفاتن الشعر، وتبوح بمكنون الأمل الطامح نحو الحياة والمتشبث بألق الجمال حيث تنسج الشاعرة من قماشة الكلمات ذلك الشكل البديعي لديوانها «نوارس بلون البحر» الذي يحفل بالصور الشعرية الجميلة واللغة الهادئة غير المتكلفة حيث تكون فاتحة البوح في الديوان قصيدة «نوارس..» حاملة اسم الديوان ومفصحة عن مساربه.. فهي المصافحة ...>>>...